أحصت مديرية المصالح الفلاحية بولاية برج بوعريريج، حوالي 6500 فلاح يستحقون الاستفادة من التعويضات التي أقرها رئيس الجمهورية، لدعمهم وحمايتهم من تأثير التقلبات الجوية وموجة الجفاف التي شهدها الموسم الفلاحي الفارط، أين اتخذت جميع الإجراءات للشروع في تعويضهم بالبذور والأسمدة تحضيرا لموسم البذر والحرث، حيث يستفيد كل فلاح بما يعادل المساحة المتضررة من محاصيل الحبوب في السنة الفارطة. واستنادا إلى المعلومات المستقاة من مديرية الفلاحة، فقد حددت حجم الخسائر في محاصيل الحبوب، خلال الموسم الفلاحي الفارط، على مساحة إجمالية قدرها 62 ألف هكتار من الأراضي المزروعة بالحبوب من قمح وشعير، والتي تضررت جراء موجة الجفاف وشح معدلات التساقط خلال فترة نمو المحاصيل، ما جعل المزارعين يتكبدون خسائر كبيرة، إذ فوتت عليهم الظروف المناخية القاهرة جني ثمار تعبهم وشقائهم وحملة الحصاد والدرس بعدم نضج المحاصيل وكسادها. وتجري عملية التعويض، بعد ضبط حجم الخسائر وقائمة الفلاحين المعنيين، على مستوى النقاط المعتمدة من طرف تعاونية الحبوب والبقول الجافة، والتي تراعي قرب المزارعين من نقاط التوزيع المنتشرة عبر مختلف بلديات الولاية. وتجري هذه الترتيبات تطبيقا لقرارات رئيس الجمهورية، لدعم الفلاحين والتحضير لانطلاق حملة الحرث والبذر للموسم الجديد، بتجسيد القرارات والتسهيلات المتعلقة باقتناء البذور والمدخلات الفلاحية من أجل إنجاح الموسم الفلاحي، والتي من أهمها تعويض منتجي الحبوب للموسم الفارط بالبذور والأسمدة، عن طريق تعاونية الحبوب والبقول الجافة. العملية تشمل جميع الفلاحين من دون استثناء، سواء الذين اقتنوا البذور من التعاونية أو من المؤسسات الخاصة، والذين قاموا بزرع بذور المزرعة المصرحين لدى الفروع الفلاحية، والذين يحوزون على فواتير شراء الحبوب والأسمدة، إذ تحدد كمية التعويضات حسب المساحة المزروعة والمتضررة خلال الموسم الفلاحي الفارط، شريطة التزام المستفيدين بضرورة استعمالها في حملة الحرث والبذر ومنع بيعها أو تحويلها، حيث سيتم تنصيب لجان متابعة ومرافقة للفلاحين عبر الدوائر، مع فرض إلزامية التصريح بالبذر. وأشارت ذات المديرية، إلى تسوية الإجراءات المتعلقة بملف التعويضات عن الخسائر الناجمة عن موجة الجفاف، لجميع الفلاحين من أجل دعمهم وحمايتهم، ومن ذلك حماية أهم الشعب من الزوال، على غرار زراعة الحبوب التي شهدت خلال العام الفارط تراجعا كبيرا من حيث المنتوج، بسبب موجة الجفاف التي ضربت المنطقة عبر جميع بلديات الولاية، ما تسبب في خسائر كبيرة بين المزارعين والفلاحين.