تأجيل التغيير سيؤدي إلى الانفجار أكد رئيس جبهة التغيير عبد المجيد مناصرة أن تأجيل التغيير الذي يطمح إليه الشعب منذ خمسين سنة مرة أخرى سيدفع بالوضع إلى الانفجار معتبرا العاشر ماي المقبل فرصة الجزائريين لتجسيد إرادتهم من خلال اختيار مرشحين نزهاء قادرين على تحقيق التغيير المنشود. مناصرة و في تجمع شعبي نشطه بدار الثقافة هواري بومدين بسطيف عشية أمس ،قال أن التزوير المتكرر عبر المواعيد الانتخابية السابقة قد قطع الطريق أمام آمال الشعب و رغبته في طرد المفسدين و وضع حد للظلم و التجاهل الذين جعلا كل القطاعات اليوم في إضراب لأنها لم تجد من يتكفل بأنشغالاتها، معتبرا أن النظام و منذ استقلال الجزائر رفض التغيير السلمي مستخدما الشرعية الثورية و التاريخية إلى أن جاءت انتفاضة أكتوبر التي أفرزت التعددية غير أن ممارسات السلطة حسب رأيه قد وقفت في وجه اختيار الشعب مرة أخرى من خلال توقيف المسار الانتخابي مما جعل الوضع المتعفن يستمر ،مضيفا أن المزورين أصبحوا اليوم يتفننون في أساليب التحايل على الشعب و آخرها تأييس الشباب من جدوى الانتخابات و دفعه إلى المقاطعة حتى تبقى الأوضاع كما هي،إضافة إلى السعي إلى خلق برلمان فسيفسائي لا قرار له و لا سلطة للتشريع من خلال تعدد القوائم ، داعيا الناخبين إلى توجيه أصواتهم في اتجاه واحد لترجيح كفة التغييرو معاقبة هؤلاء الذين تسببوا في كل مآسي الشعب التي عاشها و يعيشها ،كما انتقد بشدة أحزاب السلطة التي تحتكر كل الانجازات و تنسبها لنفسها متسائلا عمن يتبنى معاناة الشباب التي جعلته يتخبط في دوامة اليأس و الانتحار و الحرقة ،مؤكدا أن الإنجاز الحقيقي هو إعادة الأمل إلى الجزائريين . وفي تجمع مماثل بولاية البليدة بأن هناك مؤامرتين تحاك ضد الانتخابات التشريعية من طرف النظام وأحزاب السلطة وذكر بأن المؤامرة الأولى تتمثل في تيئيس الناس من التغيير عبر الانتخابات من خلال رفع الأسعار في الأسابيع الأخيرة و كان الهدف من وراء ذلك حسبه زرع اليأس وسط المواطنين وإبعادهم عن المشاركة في الانتخابات. وذكر أن حزبه عمل على مواجهة اليأس بالأمل الذي بعثه في قلوب الجزائريين. أما المؤامرة الثانية فيقول مناصرة أنها تتمثل في تشتيت وتوزيع أصوات الناخبين. وأضاف رئيس جبهة التغيير أن السلطة لجأت إلى ذلك كونها تدرك بحسب تعبيره بأن أحزابها في موقف صعب للحصول على الأغلبية والتزوير المفضوح اليوم أصبح أيضا صعبا ولهذا تم اللجوء إلى تشتيت الأصوات وتوزيعها بغرض انبثاق برلمان ضعيف لا يؤدي دور المراقبة ولا يساهم في كشف فضائح الفساد على حد قوله. و أضاف مناصرة أن مواجهة هذه الخطة تقتضي جمع الأصوات لا تشتيتها لأن الانتخابات القادمة حسبه هي صراع بين طرفين الأول يريد التغيير والثاني يريد الاستمرارية.