أشار رئيس اللجنة الوطنية الاستشارية لترقية وحماية حقوق الإنسان السيد فاروق قسنطيني في بيان له أمس الأحد بالعاصمة الى أن بلد يتوجه مواطنوه إلى صناديق الاقتراع هو بلد يتقدم لا محالة. وأضاف أن أولئك الذين يمتنعون من محض إرادتهم عن الانتخاب يذكرونني بذلك المريض الذي يعتبر بأنه من حقه الامتناع عن العلاج لكنه مع ذلك يستعجل الشفاء وردا على انتقادات بعض الأحزاب السياسية والجمعيات أثر تصريحاته السابقة بشأن جعل الانتخاب " أجباري" تحت طائلة " دفع غرامة مدنية رمزية حتى في حالة تكرار الخطأ اعتبر السيد قسنطيني ان "الانتخاب يعد فعلا مواطنا بامتياز حتى إذا كان ذلك للتعبير عن رفض لأن الامتناع يدل على اللامبالاة في حين أن الورقة البيضاء أو الملغاة تعبر عن عدم رضى الناخب الذي ينبغي ان يعبر عنه كلما شعر بذلك. وأضاف السيد قسنطيني أن " الأثر الايجابي (لهذا الانتخاب) هو أنه يمنع المنتخبين من خلال الامتناع المكثف من يزعمون شرعية لا يمتلكونها في الحقيقة وبعد أن ذكر بأن أجيال من الجزائريين ناضلوا للحصول على حق الانتخاب بحريةاعتبر السيد قسنطيني بأنه لا يعقل نسيان كفاحهم الذي تحول في كثير من الاحيان الى التضحية ويرى أنه لا يعقل ان يتراجع عدد الناخبين في الوقت الذي تضاعف فيه عدد الأحزاب في حين أنه عندما كان عدد الناخبين مرتفعا لم يكن عدد التشكيلات السياسية كذلك. وأضاف أن ذلك " هو الذي ينبغي أن يحثنا على الخروج من هذه التفاهة من خلال الانتخاب يوم 10 ماي المقبل قصد ممارسة حق التعبير حتى وان كان ذلك لعدم أختيار أي من المترشحين المتنافسين.