برمجت مصالح مديرية الموارد المائية لولاية عنابة، بالتنسيق مع ديوان التطهير، إنجاز 9 محطات لرفع المياه المستعملة والأمطار بعدة مناطق، تشكل نقاطا سوداء، بهدف حماية المحيط والقضاء على التسربات واختلاط المياه القذرة بشبكة المياه الصالحة للشرب. وجاء تسجيل مشاريع إنجاز محطات للرفع، حسب مديرية الموارد المائية، كون موقع عنابة المنخفض على مستوى سطح البحر، يحتم الاستعانة بالمحطات بخصوص الإعلاء والرفع، للدفع بمياه الأمطار ومياه الصرف الصحي إلى الأودية ومنها إلى البحر، أو محطة المعالجة بلعلاليق لإعادة تصفيتها واستغلالها. وتقرر إنجاز محطات لرفع مياه الأمطار وكذا المستعملة، بكل من واد النيل، بوخميرة، شاولي بلقاسم في بلدية البوني وأخرى في لحريشة ببلدية الحجار، كونها مناطق منخفضة تتضرر باستمرار من الفيضانات وارتفاع منسوب المياه، بالإضافة إلى إنجاز 5 محطات لرفع المياه المستعملة بذراع الريش، لتجميع مياه المصبات العشوائية على مستوى الأراضي الفلاحية والوديان، بغلاف مالي قدره 110 ملايير سنتيم. ويشير ديوان التطهير، إلى وجود 37 محطة للرفع، منتشرة عبر تراب الولاية، 15 بمدينة عنابة، 14 بالبوني، 5 الحجار، مع إنجاز واحدة بكل سيدي عمار، وادي العنب وشطايبي. وفي ذات السياق، تجري حاليا أشغال إنجاز محطة للرفع بحي سيبوس في بلدية عنابة، على عمق 12 مترا لحماية المنطقة من الفيضانات، باعتبار أن الحي الذي يقطنه 26 ألف ساكن، يقع بمستوى سطح البحر قبالة الشاطئ وأصبح نقطة سوداء، حيث يتحول إلى مستنقع مائي عند التساقط الغزير للأمطار لأيام متتالية. ويعتبر هذا المشروع من الجانب التقني، حسب ديوان التطهير، مهما جدا لاستيعاب المياه القذرة ومياه الأمطار في نفس الوقت، للحد من تأثيرات الفيضانات بالمنطقة والتمكن من ضخ المياه اصطناعيا، عند منع أمواج البحر وصول المياه إلى مصب واد سيبوس، كما وقع في فيضانات 2019. ويشير الديوان الوطني للتطهير بعنابة، إلى تكبده خسائر فادحة في إصلاح الأعطاب والصيانة بمحطات الرفع والضخ، جراء رمي النفايات الصلبة داخل مجاري مياه الأمطار والمياه القذرة وحتى الوديان، حيث تتسبب النفايات الحديدية، الخشب، المواد البلاستيكية، عجلات السيارة، التي ترمى بشكل عشوائي، في إتلاف محركات التصفية والضخ وتعطيل نظام شبكة الرفع بالمحطات، التي أنجز أغلبها قبل سنوات. وفي جانب شبكة التطهير، تعمل مديرية الموارد المائية على إنجاز 14 كلم من قنوات الصرف الصحي، في كل من حي واد النيل والصرول وإزالة 8 مصبات عشوائية بغلاف مالي قدره 82 مليار سنتيم، بالإضافة إلى إنجاز 3 آلاف متر طولي من قنوات الصرف الصحي، لربط أحياء سيدي سالم وبعض أحياء عنابة بمحطة تصفية المياه بلعلاليق. كما سيتم إنجاز 22 كلم من قنوات الصرف الصحي، لتطهير رواق الحجار و 14 كلم بسيدي عمار، لتطهير رواق برقوقة، حجر الديس، البركة الزرقاء والقنطرة. وجاء إطلاق هذه المشاريع، لقدم الشبكة التطهير، نوعية بعض المقاطع المتكونة من الخرسانة غير المسلحة والتعدي على بعض الشبكات من طرف المتدخلين (المقاولون المرقون العقاريون والبنايات الفوضوية)، الشيء الذي يتسبب في كثرة التسربات. وذكر المصدر، أن شبكة التطهير بولاية عنابة، تمتد على طول 1246 كلم بمختلف الأقطار والأحجام وتعرف هذه الشبكة عدة مشاكل، حيث تم حصر النقائص لتداركها.