استفاد قطاع الموارد المائية بمدينة بسكرة، من غلاف مالي قدره 70 مليار سنتيم، كشطر أول لتجديد شبكة المياه الصالحة للشرب والذي سيغطي أزيد من 24 كلم من الشبكات كمرحلة أولى، وذلك لتحسين التوزيع ومرافقة الاحتياجات المتزايدة من خلال تعزيز قدرات الضخ وضمان تزويد المواطنين بالكميات الكافية. وبحسب بيان لخلية الولاية، فإن المبلغ المذكور سيتم تسييره مركزيا من طرف المديرية العامة للجزائرية للمياه وتم الإعلان عن طلب العروض للشروع في عملية التجديد. وقد أعطى الوالي، لخضر سداس، أول أمس، خلال اجتماع خصص لعرض دراسة إعادة تأهيل وتجديد شبكة المياه الصالحة للشرب لمدينة بسكرة، تعليمات بضرورة تسريع وتيرة الإجراءات، حتى يتسنى الشروع في هذه العملية المهمة، بعد أن تم إجراء تشخيص كلي للشبكة التي تحتاج لإعادة تأهيل. وفي الإطار، يجري إنجاز بعض المشاريع التي تهدف لتدعيم عملية التموين بالمياه الشروب ووضع حد لحالات التذبذب المسجلة على مستوى بعض الأحياء والمناطق، وتتضمن 6 مناقب جديدة بعمق 600 متر بعاصمة الولاية و3 أخرى ببعض البلديات، حسب ما علم من المديرية الوصية. وستمكن هذه المشاريع من تدعيم قدرات ضخ المياه ومن ثم تحسين عمليات تزويد المواطنين، كما يجري إنجاز 3 مناقب أخرى ببلديات القنطرة، عين الناقة، وبوشقرون وينتظر من هذه الإمكانيات الجديدة المستلم منها منقب للشرب ببلدية خنقة سيدي ناجي والمرتقب استلام واستغلال البقية منها في الآجال التعاقدية، تغطية النقص المسجل في مجال التزويد بالمياه عبر المدن المعنية. كما تتوقع ذات المصالح، أن تساهم عمليات تجديد وتوسيع شبكات المياه الرئيسية والفرعية، في تحسن ة توزيع المياه بالأحياء والتجمعات التي ظلت تعاني من نقص أو تذبذب في توزيع المياه. واستنادا لذات المصدر، فإن هذه المشاريع من شأنها تأمين مصادر التموين بالمياه، حيث سترتفع طاقة الإنتاج من المادة المذكورة بشكل ملحوظ بدخولها جميعا حيز الخدمة، في الوقت الذي يسعى فيه القائمون على القطاع لتفعيل بعض المناقب والخزانات المائية الجديدة التي تم الشروع في التحضير لاستغلالها من أجل تحسين وتيرة تزويد السكان بالمياه الصالحة للشرب في مختلف البلديات والمناطق التي تعاني نقصا في المجال، خاصة في فصل الصيف، بالنظر إلى ارتفاع معدل الاستهلاك اليومي .