اعتبر مدرب الهلال السوداني غارزيتو الفوز على جمعية الشلف يعد السبيل الوحيد لضمان تأشيرة التأهل لدور المجموعات من رابطة أبطال إفريقيا، مبديا بعض المخاوف في تصريح لصحيفة «الصدى» السودانية من اسقاطات نتيجة لقاء الذهاب بالخرطوم، وانعكاساتها على نفسية اللاعبين المطالبين كما قال بنسيان هذا الإخفاق والتركيز على موعد اليوم. هذا ولا يستبعد التقني الفرنسي أن يجد فريقه صعوبات كبيرة لاجتياز عقبة أبناء الونشريس، الذين يملكون برأيه أسبقية معنوية، حتى وإن لم يفقد الأمل في تدارك تعادل الخرطوم من خلال حرصه على التأكيد بأن تواجد فريق أم درمان بالجزائر ليس من أجل النزهة أو تقليل الأضرار، بقدر ما سيسعى لخطف ورقة التأهل لنظام المجموعات، موضحا للقناة الإذاعية الثالثة، أن الفريقين يحوزان نفس الحظوظ، رغم أسبقية ممثل الكرة الجزائرية، ومن ثمة لا يمكن برأيه فقدان الأمل والاستسلام باعتبار أن مقابلة الذهاب لعب فيها فريقه بسذاجة كبيرة على حد تعبيره. وقال التقني الفرنسي إن كل الظروف مهيأة لأداء مباراة كبيرة، والتأكيد على قدرات الهلال سيما خارج القواعد، وبالمرة ضرب موعدا لدور المجموعات، مضيفا أن اللعب ليلا يساعد كثيرا فريقه المتعود برأيه على الحرارة، وخوض اللقاءات تحت الأضواء الكاشفة. ويرى نفس المتحدث، أن الهلال على جاهزية بدنيا ونفسيا، مشيرا إلى أن التحضيرات لموعد اليوم انطلقت مباشرة بعد المواجهة الأخيرة في الدوري المحلي أمام الحصاحيصا، ولو أنه لم يخف وعيه بصعوبة المهمة أمام منافس يملك في اعتقاده أوراقا رابحة إضافية، وقوة ذهنية معتبرة. وانطلاقا من تفاؤله المفرط باجتياز منعرج الشلفاوة، حاول غارزيتو التقليل من شأن بعض الغيابات على غرار هيثم مصطفى، مبديا ارتياحه لظروف الإقامة، وسعي مسؤولي الشلف لتوفير شروط الراحة للهلال، وجعل المستطيل الأخضر الفيصل بين الفريقين، وهي رسالة للشلفاوة لتوخي الحيطة والحذر.