2024 ستكون سنة النهضة الصناعية في كل المجالات أكد وزير الصناعة والإنتاج الصيدلاني، علي عون، أمس الثلاثاء، من سطيف، أن الجزائر تستهدف خلال السنة الجارية 2024، بلوغ تغطية احتياجات السوق الوطنية من الأدوية بنسبة تصل إلى 95 بالمائة، داعيا جميع المستثمرين في مختلف القطاعات الصناعية إلى المساهمة في نهضة حقيقية خلال هذا العام. أكد، أمس، الوزير علي عون، في تصريح لوسائل الإعلام على هامش زيارة العمل والتفقد التي قادته إلى ولاية سطيف، أن الجزائر أحرزت تطورا كبيرا في الصناعة الصيدلانية، ما يؤهلها لاستهداف رفع نسبة تغطية السوق إلى 95 بالمائة في هذه السنة، بعدما فاقت النسبة 70 بالمائة في العام الماضي، مثمنا الجودة التي وقف عليها في زيارته لمصنعين للأدوية ببلدية العلمة، والجهود المبذولة من أصحابها من أجل توسيع النشاط، مما يمكنها من إنتاج أصناف أخرى تساهم في رفع تغطية احتياجات السوق الجزائرية. كما دعا عون المستثمرين في باقي المجالات الصناعية إلى مواكبة النهضة المحققة في الإنتاج الصيدلاني، في ظل توفر الإمكانيات والتسهيلات الموجودة، خاصة أن السوق الوطنية متاحة وتنتظر المنتوج المحلي، معربا عن أمله بأن يتم إسقاط النماذج الناجحة التي عاينها بولاية سطيف على باقي مناطق الوطن، موسعا دائرة الدعوة لتشمل مواد أخرى، على غرار النسيج ومواد البناء وغيرها، قصد تحقيق نهضة صناعية حقيقية في سنة 2024، والتي ترتبط أساسا بتغيير حالة المصانع التي زارها سابقا والتي توجد في وضعية يرثى لها، مضيفا في ذات الصدد بأن هدفه هو تعميم تطوير الصناعة في جميع مناطق الوطن. كما ذكر الوزير بأن السلطات وفرت كل التسهيلات للمستثمرين في صناعة قطع غيار السيارات، مؤكدا نجاح عدد منهم في هذا المجال الذي يعتبر محورا مهما، على غرار ما وقف عليه في زيارة لمصنع قطع غيار الشاحنات بمقرة بولاية مسيلة، موضحا بأن اختيار أماكن تنصيب مصانع السيارات يعود إلى أصحاب العلامات، في الوقت الذي تقترح الجهات الوصية مناطق تتوفر على الأراضي واليد العاملة التي تحمل فكرة صناعية. وتجدر الإشارة إلى أن وزير الصناعة والإنتاج الصيدلاني، أشرف، أمس، رفقة والي سطيف مصطفى ليماني، على الافتتاح الرسمي لفعاليات اليوم الدراسي الذي نظمته وزارة التكوين والتعليم المهنيين ، الموسوم بعنوان العلاقة بين الشريك الاقتصادي وقطاع التكوين المهني، في قاعة المجلس الولائي، قبل التفقد الميداني لمصنع صناعة الدراجات النارية ببلدية عين آزال، ومصنعين لصناعة الأدوية في المنطقة الصناعية العلمة، ومصنع إنتاج وتحويل المعادن بالمنطقة الصناعية أولاد صابر، كما دشن الوزير بمنطقة النشاطات والتجارة لحلاتمة في بلدية قجال وحدة لصناعة آلات غسيل الأواني، وتوسعة وحدة لصناعة مواد تغليف الحليب، ووحدة لإنتاج شاشات التلفزيون، ووحدتين للصناعات الكهرومنزلية والثلاجات والغسالات بالمنطقة الصناعية سطيف.