مجموعة الشرق: «ترويكا» الصدارة على نفس الموجة تمنح مباريات الجولة 14 لبطولة ما بين الجهات، الثلاثي الذي يشكل كوكبة صدارة في فوج الشرق أفضلية اللعب داخل الديار، لكن مع مأموريات صعبة، الأمر الذي من شأنه أن يبقي باب الاحتمالات مفتوحا على مصراعيه، بينما يتواجد شباب عين فكرون في طريق مفتوح لمواصلة تسلق هرم الترتيب بخطوات ثابتة، وتعزيز حظوظه في التنافس على التذكرة المؤدية إلى الرابطة الثانية، بينما ستكون قمة القاعدة الخلفية «تقليدية» بين شبيبة سكيكدة وحمراء عنابة. وتوحي القراءة الأولية، في معطيات هذه الجولة، بمحافظة اتحاد الشاوية على هامش المناورة المريح، لأن اللعب في زرداني يضع أبناء "سيدي رغيس" في أفضل رواق لمواصلة المشوار بنفس "الديناميكية"، وإحراز الانتصار الثامن تواليا في البطولة، رغم أن المهمة لن تكون سهلة، لأن الضيف وداد زيغود يوسف بصدد تأدية أفضل موسم له في هذا القسم. من جهته، سيكون الوصيف شباب ميلة على موعد مع قمة يستضيف فيها اتحاد تبسة، الذي لم يتجرع مرارة الهزيمة سوى مرة واحدة منذ بداية الموسم، ولو أن تشكيلة "السيبيام" اعتادت على قطع طريق التفاوض بخصوص نقاط ملعب بلعيد، أمام كل الزوار على اختلاف أوزانهم، بدليل حصد العلامة الكاملة في عقر الديار، وهو ما يضع أبناء "ميلاف" أمام اختبار تأكيد النوايا في مواصلة سباق الصعود. إلى ذلك، فإن نجم تازوقاغت سيلعب فرصة الحظ الأخير عند استقبال ترجي قالمة، لأن التشبث بأمل الصعود يمر عبر خروج النجم بالزاد كاملا، والوضعية تبدو مواتية، في ظل انهيار "السرب الأسود"، بينما يبقى شباب عين فكرون صاحب أسهل مهمة في هذه المحطة، والرحلة إلى البسباس تبقى شكلية، لأن تحصيل الفوز السادس خارج الديار يعد الطرح الأقرب إلى المنطق، مادام أهل الدار قد استسلموا مبكرا لأمر السقوط، خاصة وأنهم لم يحصدوا أي نقطة منذ بداية المشوار. أما بخصوص القاعدة الخلفية، فإن الإثارة ستكون في القمة التقليدية التي ستضع شبيبة سكيكدة وحمراء عنابة وجها لوجه، لأن هذا الثنائي يبقى مهددا بمرافقة البسباس إلى الجهوي، والرهان بين الفريقين مرشح لبلوغ الذروة، على اعتبار أن النتيجة سترسم معالم "معركة النجاة"، في الوقت الذي يسعى فيه نصر الفجوج واتحاد بوخضرة لاستغلال ورقتي الأرض والجمهور لتعزيز الرصيد، ومد خطوة إضافية نحو بر الأمان، والوضع ذاته ينطبق على شباب عين ياقوت، الذي سينشط "الديربي" مع جمعية عين كرشة، بنية طي صفحة الهزيمة الأخيرة في عقر الديار. ص / فرطاس مجموعة وسط شرق: سفريات جماعية للطامحين واستنفار في قاعدة الهرم تضع الجولة 14 متصدر ترتيب مجموعة وسط شرق، فريق شبيبة جيجل، أمام واحد من أصعب المنعرجات في رحلة بحثه عن تأشيرة العودة إلى الرابطة الثانية، لأن السفرية إلى بريكة لملاقاة المولودية المحلية محفوفة بالمخاطر، ولو أن ثنائي الملاحقة لن يكون في أريحية، الأمر الذي قد يكرس الوضع القائم في معطيات معادلة الصعود. سفرية "النمرة" إلى بريكة، تعد من أعسر الاختبارات، لأن أصحاب الدار استعادوا توازنهم في الجولات الأخيرة، خاصة وأنهم كانوا قد أذاقوا مولودية بجاية طعم الهزيمة قبل أسبوعين، مما يجعلهم يراهنون على تكرار نفس "السيناريو" والبصم على أول انهزام لشبيبة جيجل هذا الموسم، رغم أن "الجواجلة" اعتادوا على الخروج من هذه المنعرجات بسلام، بدليل أنهم مازالوا يحافظون على سجلهم خاليا من الهزائم، ومولودية بريكة أهدرت 9 نقاط بملعبها منذ بداية المشوار، بتلقي هزيمتين، وتسجيل تعادلين. وفي نفس السياق، فإن ثنائي الوصافة سيكون على المحك، لأن شبيبة بومرداس ستحط الرحال ببجاية، لملاقاة الشبيبة المحلية، في قمة تبقى مفتوحة على كل الاحتمالات، بينما تبدو مهمة "الموب" أصعب، لأن المستضيف سريع برج غدير تأقلم مع أجواء هذا القسم، وسيعمل على تأكيد الفوز المحرز في الجولة الماضية ببريكة. باقي المباريات، تلقي بظلالها على معطيات حسابات السقوط، لأن تواجد 6 أندية ضمن كوكبة المهددين يرفع الرهان، والإثارة مرشحة لبلوغ الذروة في ملعبي أولاد جلال وحملة بباتنة، لأن نجم بوعقال سيستقبل اتحاد الأخضرية، في قمة لا تقبل نقاطها القسمة على اثنين، في ظل تواجد الطرفين جنبا إلى جنب في سلم الترتيب، بينما لا يملك شباب أولاد جلال أي خيار سوى تجاوز عقبة مولودية البويرة لتفادي الغوص أكثر نحو قاعدة الهرم، في الوقت الذي سيكون فيه اتحاد برهوم على موعد مع "ديربي" يلاقي فيه الجار أمل بوسعادة، بأهمية كبيرة لأهل الدار أكثر من الزوار، ليبقى اتحاد سطيف مهددا بمواصلة الانهيار، لأن الرحلة إلى عزازقة ليست مضمونة العواقب، والطرح ذاته ينطبق على أمل بريكة، الذي سينزل في ضيافة رائد بوقاعة.