دعا رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، اليوم السبت، إلى الحفاظ على وحدة الصف في عالم مضطرب ومتقلب إقليميا ودوليا، للتصدي لمحاولات الاستهداف العدائية ومواصلة الالتفاف الجماعي حول المسار الإصلاحي لبناء الجزائر الجديدة والمساهمة بإيجابية في استكمال الورشات التي تم إطلاقها في سبيل تنويع الاقتصاد الوطني وتعزيز جهود التنمية وتحقيق الرفاه الاجتماعي للمواطن وتعزيز المكتسبات المحققة. وأوضح رئيس الجمهورية في كلمة ألقاها نيابة عنه الوزير الاول، السيد نذير العرباوي، بمناسبة إحياء الذكرى المزدوجة لتأسيس الاتحاد العام للعمال الجزائريين وتأميم المحروقات بولاية تيميمون، أنه أولى أهمية خاصة لتوفير أفضل الظروف للعمال لتأدية واجباتهم المهنية وتحسين أوضاعهم الاجتماعية عبر مواصلة التأكيد على تكريس الطابع الاجتماعي للدولة والتمسك بتحقيق العدالة الاجتماعية، خاصة من خلال رفع مستوى وحجم التحويلات الاجتماعية وإصلاح النظام الجبائي، لتجسيد مبادئ الإنصاف والعدالة عبر توسيع الإعفاءات والتخفيضات الضريبية لصالح ضعفاء ومتوسطي الدخل والرفع التدريجي للأجور من أجل الحفاظ على القدرة الشرائية لأزيد من مليونين و 800 ألف موظف ومتعاقد، فضلا عن تثمين منح ومعاشات التقاعد واستكمال إدماج أزيد من نصف مليون مستفيد من أجهزة الإدماج المهني والاجتماعي في مناصب عمل دائمة. وبعد التأكيد على إيمانه بالدور الحيوي للشركاء الاجتماعيين وخاصة المنظمات النقابية في ترقية الحوكمة، ذكر رئيس الجمهورية بحرصه الخاص على تكريس ثقافة الحوار، باعتباره الأسلوب الأفضل لضمان معالجة شاملة وعقلانية لمختلف الانشغالات والتطلعات وتحقيق الطموح الجماعي لبلوغ أعلى مستويات التنمية والازدهار، معتبرا أن مشاركة التنظيمات النقابية في الحوار الاجتماعي على جميع المستويات مكسب ديمقراطي وسند أساسي لدعم النمو والاستقرار الاجتماعي. كما استطرد السيد الرئيس مستذكرا الإصلاح العميق للقانون المتعلق بممارسة الحق النقابي على ضوء المكاسب التي كرسها دستور 2020 في مجال تعزيز الحريات الأساسية، والذي سمح بتعزيز ضمانات ممارسة الحق النقابي واستحداث العديد من التدابير والآليات الرامية لضمان استقلالية النقابات وحيادها وحمايتها من التجاذبات السياسوية والحزبية.