أُغلِق أول أمس، الطريق المحاذي لجامعة صالح بوبنيدر بقسنطينة، من أجل إعادة تهيئته، ما استدعى اعتماد مخطط مروري جديد أحدث صعوبة في حركة السير على مستوى أهم مدخل مؤدي للمقاطعة الإدارية علي منجلي، إضافة إلى بقية المداخل الثلاثة، ومن المنتظر أن تنتهي أشغال تعبيد هذا المسلك الحيوي في ظرف أسبوع. وانطلق مشروع إعادة تهيئة الطريق المحاذي للسكنات الوظيفية التابعة لجامعة صالح بوبنيدر، منذ أزيد من شهرين، بعد نزع الإسفلت على طول المسار الممتد من محور الدوران المؤدي للجامعة إلى مدخل الوحدة الجوارية 5، إلا أن أشغال التزفيت لم تتم طيلة هذه المدة، ما تسبب في اختناق مروري لصعوبة استعمال هذا المسلك. وتشرف مؤسسة تهيئة المدينتين الجديدتين عين نحاس وعلي منجلي «إيفانام»، على الأشغال التي انطلقت في المدخل بعد أن أنهت مشروع طريق الخروج قبل أسابيع قليلة، إلا أن الورشة راوحت مكانها منذ فترة. وأكد مدير «إيفانام»، محمد إدريس بوخضرة، للنصر، أن الأشغال تعطلت بسبب عدم توفر مادة الإسفلت، موضحا أنه بعد ضمانها، لم تسمح التقلبات الجوية بانطلاق عملية التزفيت خاصة وأن الأمطار تهاطلت بكميات معتبرة خلال الآونة الأخيرة، ليضيف أنه تقرر غلق طريق دخول علي منجلي طيلة فترة الأشغال مع فتح المسلك عند انتهائها، مفيدا أنها لن تتجاوز فترة أسبوع حتى يكون الطريق جاهزا، وذلك في حالة ما إذا كانت الأحوال الجوية مناسبة. وقد كان هذا الطريق متلفا في أجزاء منه، ما صعب من مرور المركبات وأدى إلى تضررها في عدة نقاط، ليزداد الوضع سوءا بسبب الأحوال الجوية وتهاطل الأمطار، كما أن هذا المسلك لم يخضع لإعادة تهيئة منذ إنجازه قبل سنوات، ما يؤكد أن حركة السير ستتحسن كثيرا عبر هذا المحور عند انتهاء الأشغال. واستدعى غلق الطريق، وضع مخطط مرور جديد، من خلال اعتماد محور الخروج المحاذي للجامعة كمسلك مزدوج يستغل في الدخول والخروج في نفس الوقت، وهو ما حدث مع طريق الخروج قبل أسابيع لما استغل في الاتجاهين بعد غلق المنفذ المعاكس. وتسبب هذا الغلق المؤقت في اختناق مروري منذ الساعات الأولى خلال آخر يومين، على مستوى المدخل، واستغرق أصحاب المركبات فترة زمنية معتبرة من أجل عبور مسافة قصيرة. وتعرف المقاطعة الإدارية علي منجلي ازدحاما على مستوى مداخلها ومخارجها منذ سنوات، إلا أن حدة تعطل حركة السير زادت خلال الآونة الأخيرة تزامنا و ورشات إعادة تهيئة الطرق الرئيسية والحيوية واستغراقها لفترة زمنية طويلة. وأصبحت عملية الدخول والخروج من وإلى علي منجلي، تشكل كابوسا وصداعا بالنسبة للسكان وحتى للزوار والمتسوقين، بسبب الاختناق المروري الكبير خاصة في أوقات الذروة بمدينة لم تعد قادرة على استيعاب عشرات آلاف المركبات بمختلف مداخلها ومخارجها الضيقة، حيث أجبر السائقون على استعمال طريق آخر تجنبا للاختناق على مستوى المسلك المحاذي لجامعة صالح بوبنيدر، بسلكهم المدخل الرئيسي عبر مفترق الطرق الأربعة، وهو ما زاد الضغط على هذا المنفذ خاصة أنه يعتبر وجهة القادمين من مدينة الخروبوأم البواقي وقالمة وباتنة وغيرها من الولايات المجاورة التي يتوافد سكانها على المراكز التجارية بعلي منجلي. كما يعرف المدخل الثالث المتمثل في طريق الوزن الثقيل عبر الوحدة الجوارية 20 اختناقا يمتد إلى المحور المحاذي لمطار قسنطينة باتجاه زواغي سليمان، خاصة أن هذا المسلك يقصده آلاف السائقين يوميا ويعتبر همزة وصل بين عدة ولايات منها أم البواقي. ومع ارتفاع حدة الازدحام المروري، يفضل المئات من سكان علي منجلي استعمال طريق طويل وتكبد عناء السياقة لمسافة إضافية، تجنبا للاختناق المروري على مستوى المداخل الثلاثة، وذلك بسلك المحور الرئيسي الرابط بين عين سمارة وعلي منجلي، إلا أنهم وجدوا أن هذا المحور أيضا يعرف إقبالا كبيرا، خاصة وأنه منفذ للقاطنين في التوسعة الغربية، إضافة إلى اعتباره مقصدا رئيسيا بالنسبة لسكان وادي العثمانية وتلاغمة وغيرها من البلديات المجاورة لعلي منجلي، ما جعل الازدحام المروري يمتد لمسافة طويلة من المدخل المؤدي إلى تلاغمة و التوسعة الغربية.