أشرف وزير التعليم العالي والبحث العلمي، كمال بداري، أمس، على تدشين مرفق الابتكار الرقمي المتواجد بمركز البحث في الإعلام العلمي والتقني '' سيريست»، يضم أكبر مركز للبيانات و بمواصفات عالمية، و ذلك في إطار تطوير الرقمنة و ترقية المشاريع المبتكرة في مجال الذكاء الاصطناعي في الجزائر، ببن عكنون بالجزائر العاصمة. وفي تصريح للصحافة أكد السيد بداري الذي كان مرفوقا بكل من وزير اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة والمؤسسات المصغرة، ياسين المهدي وليد، ووزير البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية، كريم بيبي تريكي، أن هذا المرفق يعد لبنة هامة وحيوية لدعم الابتكار والتطوير في مجال التكنولوجيات الرقمية واقتصاد المعرفة. واعتبر أن هذا الصرح العلمي من شأنه أن يحدث طفرة نوعية في البحث والابتكار في مجالات الإعلام الآلي والرقمنة وكل ما يتعلق بالذكاء الاصطناعي والمقاولاتية وحاضنات الأعمال، لاسيما وأنه يضم مركزا متطورا للبيانات يعمل وفق مواصفات عالية». كما يحتوي هذا المرفق أيضا - يضيف الوزير- على «حاضنة أعمال ومساحة لريادة الأعمال تسعى إلى تحفيز وتنشيط الابتكار والمقاولاتية التي تحتوي بدورها على مكتب براءات الاختراع ومركز دعم التكنولوجيات والابتكار ومكتب العلاقات الخارجية». من جهته، أشار السيد المهدي وليد إلى أن هذا المرفق «سيدعم المجال الرقمي في الجزائر في مجال البحث العلمي وسيكون له الأثر الإيجابي في مجال تعزيز روح المقاولاتية، لاسيما في الوسط الجامعي وتطوير مسار المؤسسات الناشئة». بدوره، أكد السيد بيبي تريكي أن هذا المرفق الذي يضم مركزا متطورا لجمع وتحليل البيانات يعد «لبنة تضاف إلى البنية التحتية للهياكل الوطنية في مجال تخزين ومعالجة البيانات وفقا للمعايير الدولية»، مضيفا أن هذا المرفق من شأنه «تعزيز التحول الرقمي للمجتمع وتحسين الحوكمة وتطوير الاقتصاد الوطني، خاصة من خلال تشجيع الابتكار والتوجه نحو إنشاء مؤسسات ناشئة. وبالمناسبة، عاين الوفد الوزاري منتجات بحثية تم إنجازها على مستوى مركز البحث العلمي والتقني، مثمنين مستوى الابتكار الذي ميز هذه المنتجات.