نستهدف 16 تأشيرة أولمبية وكتابة التاريخ مع فريق التتابع 4*400 م * كان بالإمكان تحصيل ميداليات أكبر في غانا لولا الظروف أرجع رئيس اتحادية ألعاب القوى ياسين لوعيل، «قلة» حصاد «أم الرياضات» في دورة الألعاب الإفريقية التي اختتمت بالعاصمة الغانية أكرا قبل أيام، إلى عدة عوامل منعت تألق الرياضيين الجزائريين، مؤكدا للنصر أن تزامن الدورة مع الشهر الفضيل وبرنامج المنافسات لم يخدم الكثير من العداءين، ناهيك عن ظروف الإقامة التي نغصت نوعا ما على أعضاء الوفد، كما كشف لوعيل، عن أمله في تمكن منتخب ألعاب القوى من قطع 16 تأشيرة إلى أولمبياد باريس، منهم فريق التتابع 4 مرات 400 متر، الذي يتهيأ للبصم على مشارك تاريخية في بطولة العالم المقررة شهر ماي بالبهاماس. بداية، كيف تقيّم نتائج منتخب ألعاب القوى في دورة الألعاب الإفريقية التي اختتمت قبل أيام بأكرا عاصمة غانا؟ قبل الرد على السؤال، وجب شكر وتثمين مجهودات كل الرياضيين الذين تنقلوا إلى العاصمة أكرا، وبذلوا مجهودات كبيرة، سعيا لأجل إعلاء الراية الوطنية، أما بخصوص النتائج المحققة، والمتمثلة في 10 ميداليات، منها ذهبيتان، فما عساني القول سوى إنه في الحياة نسعى دوما لتحقيق الأفضل، ورفع عارضة الطموحات لا يرادف عدم الرضا ولا يعني بخس تعب وجهد الرياضيين، حقيقة لقد كان بالإمكان تحقيق أفضل مما كان، لولا بعض العوامل التي حرمت بعض المجتهدين من الصعود إلى منصة التتويجات، لكن هذا لا يمنعنا من الافتخار بما جناه على سبيل الذكر لا الحصر، البطل مهدي عمار روان في القفز على الزانة، لما نال ذهبية هذا الاختصاص أو ما أنجزته البطلة الجديدة زهرة ططار في رياضة رمي المطرقة، عندما أحرزت المركز الأول، وأيضا مواطنتها زوينة بوزبرة صاحبة الفضية. تُصر أن الحصيلة في «أم الرياضات» كان يمكن أن تتجاوز الذهبيتين أو العشر ميداليات، ألا ترى أن غياب بعض الأسماء المتألقة، على غرار سجاتي أو مولى، سببا رئيسيا في ذلك؟ قد تكون محقا في شق معين، وكما تعلمون فإن هذه الدورة تزامنت وآخر مراحل تحضير أولمبياد باريس، المقرر خلال شهري جويلية وأوت المقبلين، ونحن كاتحادية لا يمكننا التدخل أو إجبار رياضي وعداء على تغيير برنامج عمله، بل بالعكس نحرص على مرافقتهم وضمان أحسن تحضير، لأن الأمر يتعلق بتظاهرة في حجم الأولمبياد، وإذا كانت الأسماء التي ذكرتها قد غابت، فبالمقابل فإن البطل ياسر تريكي فضل المشاركة ونال فضية في اختصاص الوثب الطويل، لكن رغم كل هذا، أبقى مصمم على وجهة نظري، المتعلقة ببعض الظروف التي أثرت على الرياضيين. هل يمكن أن تفصل لنا في هذا الأمر؟ دورة الألعاب الإفريقية التي جرت بغانا، تزامنت وشهر رمضان المعظم، وانطلاق البطولة والمسابقات كان في أيام الشهر الفضيل الأولى، وقد واجه الرياضيون عدة صعوبات، منها ما هو متعلق بظروف الإقامة، ومنها ما هو مرتبط بتوقيت المنافسات، وهو ما أثر نوعا ما على الأداء، وضيع على الجزائر ومنتخبنا، فرصة حصد عدد أكبر من الميداليات. مع اقتراب موعد الأولمبياد، 3 رياضيين فقط في شعبة ألعاب القوى ضمنوا التأهل، ما هو العدد الذي تطمحون إلى بلوغه؟ صدقني أنا إنسان طموح ومحب للتحديات، وأراهن رفقة أعضاء مكتبي على إيصال 15 أو 16 رياضيا إلى دورة باريس، وهو عدد يبقى مهم وتاريخي مع تحضير بعض المفاجآت، كوننا نأمل التواجد في باريس وتسجيل اسم الجزائر في اختصاصات، لم نشارك فيها من قبل. هل يمكن أن تفصل لنا في طبيعة المفاجآت أو الأهداف التي تريدون بلوغها قبل موعد الأولمبياد؟ نخطط إلى تأهيل فريق التتابع 4 مرات 400 متر، وللمرة الأولى في تاريخ رياضة ألعاب القوى الجزائرية، وهو ما جعلني أقول نريد مفاجآت وإنجازات تاريخية، كما نستهدف الحصول على بطاقتين في رمي المطرقة من خلال ضمان مشاركة البطلتين زهرة ططار التي حطمت في غانا الرقم القياسي الوطني (69.65 م) مرة أخرى، ورفيقتها زوينة بوزبرة صاحبة فضية دورة الألعاب الإفريقية برقم شخصي جديد، إضافة إلى مسابقة 20 كلم مشي، أين نتمنى تأهيل 3 عدائين، بما يضمن لنا تسجيل مشاركة تاريخية، خاصة وأن هذا الاختصاص يضم شاب واعد هو بن حمودة نائب طل العالم في صنف الأواسط، والحاصل مؤخرا على برونزية الألعاب الإفريقية، وهذا دون نسيان أبطال آخرين، على غرار لحولو وبوعناني وأسامة خنوسي في رمي القرص. دائما ما تجاهر بتعويل الاتحادية على أبطال سباق 800 متر والجيل الذهبي الحالي لحصد ميداليات في الأولمبياد، هل تعول عليهم أيضا في سباق التتابع 4*400م؟ أكيد، والمنتخب في الوقت الراهن يضم جيل جد رائع مختصين في اختصاص 800 م، يتقدمهم نائب بطل العالم جمال سجاتي، وأيضا سليمان مولى ومحمد علي قواند وعبد الرزاق سيكيو وفؤاد حمادة وبن جماع عبد النور، ونحن نحضر الآن للمشاركة في البطولة العالمية للتتابع المقررة يومي 4 و5 ماي بالباهاماس، وهي فرصة تاريخية ومناسبة لقطع التأشيرة ثم تحويل البوصلة للحديث عن التألق في باريس.