جدد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عبد الكريم بن مبارك، دعم ومباركة الحزب لقرار رئيس الجمهورية إجراء انتخابات رئاسية مسبقة، واعتبره قرارا حكيما ينسجم مع طبيعة الأوضاع وطنيا ودوليا، وأعلن تنصيب خلية تفكير لهذه الانتخابات. نصب الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عبد الكريم بن مبارك، أمس خلية تفكير حول الانتخابات الرئاسية القادمة تضم إطارات وأعضاء من اللجنة المركزية للحزب وقال أنها ستتفرع إلى لجان فرعية و تعم كافة ولايات القطر الوطني وستضم ممثلين عن الجالية الوطنية في الخارج. وفي كلمة له بالمناسبة جدد بن مبارك مباركة و دعم الآفلان لقرار رئيس الجمهورية إجراء انتخابات رئاسية مسبقة، ووصف ذلك بالقرار الحكيم الذي ينسجم مع طبيعة الأوضاع وطنيا ودوليا، وهو يؤكد عزم الدولة مواصلة بناء المسار الديمقراطي في البلاد، وأضاف بأنه قرار يجنب البلاد الهزات التي عرفتها في فترات سابقة ويمنح فرصة التحضير اللائق لهذا الاستحقاق الوطني الهام، وهو ما يمكن الأحزاب والمجتمع المدني و الهيئات المخولة قانونا والمواطنين من خوض غمار العملية الانتخابية بكل جدارة وفي ظروف ملائمة. واعتبر أمين عام الحزب العتيد أن رئيس الجمهورية بهذا القرار المصيري مارس إحدى صلاحياته المشار إليها في المادة 91 من الدستور والتي تنص على أنه يمكن أن يقرر إجراء انتخابات رئاسية مسبقة، مضيفا بأن هذا الإعلان يؤكد صدق نوايا رئيس الجمهورية مع المواطنين ويؤكد مدى التزامه بضبط المواعيد، وهو الذي بذل قصارى جهده لتنفيذ التزاماته وتجسيد برنامجه بكل عزم و إصرار وتحكم في الأوضاع على الرغم من تعقيداتها وتنوع التحديات التي تواجه البلاد. كما أوضح عبد الكريم بن مبارك بأن الآفلان يرى بأن قرار إجراء انتخابات رئاسية مبكرة بمثابة إعراب عن حسن النية وتنفيذ الحكامة التي تقتضيها المصداقية والشرعية والشفافية في تسيير شؤون الدولة والمجتمع كما أنه طمأنة للمواطنين بمواصلة الوضع الطبيعي للمسار الديمقراطي، فضلا عن كونه إجراء دستوري وسياسي في غاية الأهمية يمكن من دخول الجزائر الجديدة مرحلة جدية وصارمة لترسيخ قيم المواطنة وممارسة الديمقراطية الحقة، ويؤكد عزمها على الاستفادة من التجارب السابقة وعدم السماح بتكرار الأخطاء والخروق والتجاوزات وتجنب بالتالي البلاد الاضطرابات مهما كان مستواها ومصدرها. كما أوضح المتحدث أن هذا القرار لم يفاجأ الآفلان الذي استقبله بارتياح كبير وانخرط بفعالية لإعداد التحضيرات اللازمة له، وقال إن الحزب سيعمل على نشر الوعي بين مناضليه وبين المواطنين ويجند له انطلاقا من قناعته بأهمية هذا الاستحقاق، حيث ستعمل هياكل الحزب على المرافقة والتوعية قبل استدعاء الهيئة الناخبة في 8 جوان المقبل. وفي نفس السياق أضاف بأن حزب جبهة التحرير الوطني يرى بأن ضبط الرزنامة الانتخابية المعلن عنها يتماشى مع تعزيز المسار الديمقراطي ويؤكد أن ما اتخذ من إجراء يشكل أقوى سند لتجسيد روح الدستور، كما يؤكد حرص الدولة على مواصلة بسط الاستقرار بالعودة إلى الشعب في قضاياه المصيرية. بن مبارك الذي أكد استعداد الحزب وانخراطه الكامل لإنجاح هذا الاستحقاق الانتخابي الهام اعتبر أن إجراء انتخابات رئاسية يوم السابع سبتمبر سيسهم في تحقيق الوحدة الوطنية وتحقيق تطلعات الشعب. و طالب أمين عام الحزب العتيد من لجنة التفكير المنصبة تقديم دراسة إستراتيجية واستشرافية معمقة وشاملة ووافية حول الانتخابات الرئاسية في أقرب الآجال، وكذا التكفل بالتحضير الجيد بكل ما يتعلق بهذا الاستحقاق، مؤكدا استعداد الآفلان لتقديم الاقتراحات الصائبة لمواصلة بناء المؤسسات المنتخبة. و في رده عن سؤال حول موقف الحزب من بعض المبادرات التي أعلنت عنها أحزاب سياسية قال بن مبارك أن الحزب منفتح على كل مبادرة تصب في خدمة البلاد حيث ستطرح أمام مؤسسات الحزب للنظر فيها، كما أنه سيحدد موقفه من الترشح للانتخابات في الوقت المناسب.
