الجريمة تتهدد كيان المجتمع الجزائري حذر العقيد بن نعمان محمد الطاهر قائد القيادة الجهوية الخامسة للدرك من تنامي الجريمة في الجزائر وقال أنها أصبحت تهدد كيان المجتمع الجزائري وساهمت في فقدان روح المواطنة وفي تفشي حالة من الانحلال الأخلاقي والأسري ببلادنا. بن نعمان اشرف إلى جانب قائد أركان الناحية العسكرية الخامسة على إنطلاق أبواب مفتوحة للدرك وأكد في كلمة ألقاها بمركز الثقافة مالك حداد، أن الجهاز اعتمد منذ عشر سنوات ديناميكية اتصال خارجي لتوطيد العلاقة مع المواطن باعتباره شريك أساسي في المنظومة الأمنية، مشيرا بأن العمل الجواري يعد جوهر عمل الدرك، وقد ربط مسؤول القيادة الجهوية الخامسة للدرك تنظيم التظاهرة بسياقات دولية وأخرى محلية بالقول، أن الأبواب المفتوحة تأتي في ظرف خاص بداية بالوضع الجهوي و الانشغال بالأمن المروري، إلى الاضطرابات الاجتماعية و تداعياتها المباشرة على النظام العام وما تقتضيه من تفهم لإرساء السلم الاجتماعي والتصدي إلى ما يؤدي إلى تدهور النسيج الاجتماعي وهي انشغالات قال بن نعمان أنها تتزامن و خمسينية الاستقلال وما تستدعيه من مخاطبة للذاكرة الجماعية. قائد الناحية الجهوية تحدث عن مخططات تأهيل للدرك تجري منذ سنة 2000 قال أنها تأتي لمواجهة التنامي المذهل لمختلف أشكال الجريمة التي أكد أنها تتهدد بجدية كيان المجتمع الجزائري معلقا بأن جرائم الاعتداءات و اللصوصية والمخدرات قد ساهمت إلى أبعد الحدود في الانحلال والتفكك الأسري وأفقدت الجزائريين روح المواطنة وجعلتهم يقعون في الجريمة، وفي مجال التحري الأمني أفاد المتحدث أن الدليل العلمي تحول إلى أولوية مؤكدا أيضا أنه تم تكثيف مخططات تضمن تواجد الدرك داخل التجمعات الكبرى وعلى الطرقات وأن المواطن تحول إلى عنصر فعال في مكافحة الجريمة والجريمة المنظمة إضافة إلى الإعلام.