lالجزائر من أكبر الدول المانحة لغزة والعملية ستتواصل أكدت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري، السيدة ابتسام حملاوي، أمس الثلاثاء، استعداد هيئتها للمشاركة في مشاريع إعادة إعمار قطاع غزة، من خلال المساهمة، في تجهيز مستشفياتها، وكشفت بأن الجزائر كانت في طليعة البلدان التي هبت لتقديم المساعدات الإنسانية الإغاثية إلى الأشقاء الفلسطينيين إثر العدوان الصهيوني الذي يتعرضون له منذ ال 7 من شهر أكتوبر الماضي، مثل ما جرى عليه الحال خلال زلزال سوريا وتركيا وفيضانات درنة بالشقيقة ليبيا. وفي ندوة صحفية عقدتها بمقر الهلال الأحمر الجزائري بالجزائر العاصمة، كشفت السيدة حملاوي أن المساعدات الإنسانية التي قدمها الهلال الأحمر الجزائري لفائدة الشعب الفلسطيني منذ بداية العدوان الصهيوني على قطاع غزة، بلغت 420 طنا، تم نقلها عبر جسر جوي لطائرات تابعة للجيش الوطني الشعبي، بأوامر من رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، في إطار التضامن اللامشروط للجزائر مع الشعب الفلسطيني الشقيق. وأشارت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري إلى أن حجم المساعدات الإنسانية التي أرسلتها الجزائر خارج التراب الوطني خلال الأشهر الماضية، وصل إلى 3000 طن، بينها 420 طنا تم توجيهها على دفعات نحو قطاع غزة عبر مطار العريش المصري بالتنسيق بين الهلال الأحمر المصري والهلال الأحمر الفلسطيني، مبرزة في ذات الوقت أن الهلال الأحمر الجزائري، هو أول جمعية وطنية جزائرية، كان لها سرعة الاستجابة لتقديم المساعدات الإغاثية للمنكوبين في الزلزال المدمر الذي ضرب سوريا وتركيا في فيفري 2023، وكذا في فيضانات درنة بليبيا. كما تحدثت ذات المسؤولة عن تقديم الجزائر عبر الهلال الأحمر الجزائري 90 طنا من المساعدات ، إلى اللاجئين الصحراويين في مخيمات تندوف، فضلا عن توجيه 400 طن من المساعدات للنازحين والمهاجرين غير الشرعيين، جنوبي الجزائر، الذين استفادوا في ذات الوقت من أفرشة وأغطية ومتابعة صحية. ونوهت المتحدثة، بالمجهودات التي بذلت من أجل إنجاح الجسر الجوي اتجاه مصر الذي نظم منذ بداية العدوان الصهيوني لصالح سكان غزة، ما جعل الدولة الجزائرية كما قالت واحدة من أكبر الدول المانحة لغزة، مبرزة بأن نجاح هذا الجسر الجوي ساهمت فيه العديد من الجمعيات الوطنية، ذكرت منها جمعية العلماء المسلمين الجزائريين وجمعية الإرشاد والإصلاح، والمجمع الاقتصادي الإباضي، إلى جانب مؤسسات وطنية عمومية وخاصة، كما نوهت بالمساهمة الفاعلة في ذلك لمتطوعي الهلال الأحمر الجزائري.وفي ردها عن سؤال حول ما إذا كانت مؤسسة الهلال الأحمر الجزائري ستشارك في إعادة إعمار قطاع غزة، أوضحت السيدة حملاوي، أن هذه الهيئة التي تترأسها ستساهم في هذه الجهود، في حدود إمكانياتها من خلال المشاركة في تجهيز المستشفيات.وخلال تطرقها للحديث عن العمل التضامني الذي أشرف عليه الهلال الأحمر الجزائري خلال شهر رمضان المعظم، أعلنت ذات المسؤولة عن توزيع أزيد من 152 ألف طرد غذائي على العائلات الفقيرة والمعوزة التي لم تستفد من المنح المالية، عبر كامل التراب الوطني. وأشارت في هذا السياق إلى أن عملية التحضير للحملة التضامنية الخاصة بشهر رمضان المبارك توجت بتوزيع 152 ألفا و 549 طردا غذائيا على هؤلاء المحتاجين عبر كل مناطق الوطن، بإشراف السلطات المحلية وبمساهمة اللجان المحلية للهلال وبتبرعات العديد من المتبرعين والمساهمين من المتعاملين الاقتصاديين ومختلف الجمعيات الوطنية. وبحسب المتحدثة فقد تم فتح 226 مطعم إفطار لعابري السبيل ، إضافة إلى 82 نقطة توزيع على مستوى الطرق السيارة ومراكز الحراسة والحدود، فضلا عن ثلاث خيم عملاقة في كل من منطقة بوراشد بعين الدفلى وسوق الجملة للخضر والفواكه لوادي العثمانية بولاية ميلة والجباحية بولاية البويرة وفرت كل واحدة طيلة الشهر الفضيل أزيد من 1200 وجبة إفطار يوميا إضافة إلى المطعم الرئيسي بساحة أول ماي، وذلك بمساهمة اللجان الولائية للجزائر العاصمة وبلدية سيدي أمحمد. وقالت إن مجمل مطاعم السبيل للهلال الأحمر الجزائري وفرت 3 ملايين وجبة إفطار في رمضان. وبخصوص عمليات الختان الجماعي التي نظمها الهلال لفائدة 5 آلاف و 665 طفلا وكذا كسوة العيد لأطفال العائلات الضعيفة الدخل واليتامى، أشارت السيدة حملاوي إلى توزيع 35 ألفا و 864 كسوة، بالإضافة إلى عمليات تضامنية أخرى، على غرار تقديم 1960 وحدة من الأفرشة والأغطية وأزيد من 40 طنا من المواد الغذائية على المدارس القرآنية خلال الشهر الفضيل، و تقديم هدايا للأطفال المرضى بالمستشفيات من طرف الفروع المحلية. وأكدت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري بالمناسبة، أن العمليات التضامنية في شهر الصيام لهذه السنة تضاعفت ثلاث مرات مقارنة مع سابقاتها، وذلك بفضل التجديد والتشبيب الذي عرفته اللجان الولائية للهلال الأحمر الجزائري وكذا مساهمة المحسنين. وأشارت في ذات السياق إلى أن برامج الهلال الأحمر الجزائري متواصلة وستشمل تجهيز قاعات للعلاج، تكوين نزلاء المؤسسات العقابية في الإسعافات الأولية وافتتاح 3 مراكز جديدة لرعاية أطفال التوحد، مع تكوين عائلاتهم في طرق التعامل مع أبنائهم على مستوى العاصمة.