وجه والي الطارف، محمد مزيان، خلال اجتماع لمجلس الولاية خصص، نهاية الأسبوع الماضي، للتحضيرات الخاصة بموسم الاصطياف، تعليمات بالإسراع في إتمام إجراءات منح حق الامتياز والاستغلال السياحيين للشواطئ، في أجل أقصاه 15 ماي المقبل، فيما تقرر هذا الموسم، فتح مراكز التكوين المهني أمام المصطافين، لتدارك العجز المسجل في الإيواء. وأمر مسؤول الجهاز التنفيذي، بمرافقة المؤسسات الفندقية الجديدة المزمع دخولها حيز الخدمة خلال موسم الاصطياف لهذه الصائفة، ويتعلق الأمر بفندقين جديدين بكل من منطقة التوسع السياحي البطاح، وبحيرة الطيور بطاقة استيعاب 470 سريرا، ليصل بذلك عدد الفنادق بالولاية إلى 27 بطاقة إيواء إجمالية تقارب 3 آلاف سرير، إضافة إلى 18 هيكلا آخر من مراكز العطل، مخيمات الشباب وبيوت الشباب، ما سيوفر حوالي 3500 سرير. كما استعجل المسؤول إتمام إجراءات اتفاقيات تنظيف الشواطئ والأماكن السياحية، في حين سيتم خلال الموسم السياحي لهذه السنة، فتح شاطئين جديدين وهما الكثبان الذهبية ببلدية بالريحان وسيدي مبارك ببلدية بن مهيدي، حيث أخذت الولاية على عاتقها التكفل بعملية تهيئتهما وتزويدهما بكل المرافق الضرورية بمبلغ 35 مليار سنتيم، ليبلغ بذلك تعداد الشواطئ بالولاية المسموحة للسباحة، 19 موزعة عبر 5 بلديات ساحلية. وقدمت مديرة السياحة من جانبها، عرضا مفصلا يتعلق بالإمكانيات السياحية التي تتوفر عليها الولاية، وأشارت إلى القيام بزيارات تفتيش ومراقبة للوقوف عن كثب على وضعية الهياكل السياحية ومدى تقيد مسيريها بدفاتر الشروط والتعليمات الموجهة لهم لتحسين نوعية الخدمات وظروف الاستقبال والإيواء والاعتناء بحالة مؤسساتهم السياحية من جميع النواحي، كما تم توجيه ملاحظات وإعذارات لبعض الفنادق، من أجل رفع بعض التحفظات والنقائص المسجلة قبل افتتاح الموسم السياحي، تجنبا لكل الإجراءات الإدارية التي سوف تتخذ حيال المقصرين. وأفادت المتحدثة باستغلال كل إمكانيات الولاية لتشجيع السياحة بها، على غرار غابات الاستجمام السبع التي توجد حيز الاستغلال، في الوقت الذي أكد فيه الوالي توسع استغلال هذه الفضاءات الطبيعية التي تبقى متنفسا للعائلات المصطافة، حيث تفضلها على ضجيج الشواطئ، مع الحرص على التقيد بدفاتر الشروط وتوفير الخدمات المطلوبة. وأمر الوالي، المصالح المعنية، باتخاذ كل الإجراءات لإنجاح موسم الاصطياف وتمكين المصطافين والساكنة من قضاء هذه المناسبة في ظروف حسنة، من ذلك تعليماته لمصالح الطاقة، بضمان التزويد بالكهرباء بعيدا عن مشكلة الانقطاعات. وشدد المسؤول على وجوب إنهاء كل المشاريع والتدابير المتعلقة بتحسين خدمة التزود بالمياه قبل الفاتح جوان، مع تحيين برنامج التوزيع ومعالجة التسربات يوميا والرفع من الحجم الساعي للتزود واستغلال مختلف الموارد المائية.