خصصت ولاية الطارف، غلافا ماليا قدره 30 مليار سنتيم، ضمن البرنامج القطاعي لمديرية التعمير والبناء والهندسة المعمارية للسنة الجارية، لإنجاز مشروع ازدواجية طريق الوزن الثقيل المؤدي نحو تونس، مرورا بحي القمم في الضاحية الشمالية لمدينة القالة الساحلية. وأشرف والي الولاية، محمد مزيان، أمس، على إعطاء إشارة انطلاق أشغال ازدواجية الطريق الاجتنابي، الذي يمتد شطره الأول على مسافة 1.6 كلم من محور الدوران «المرجان» عند مدخل مدينة القالة على الوطني رقم 44 وإلى غاية مرقد العزاب للشرطة بأعالي حي القمم، حيث القطب العمراني الجديد الذي تم به مؤخرا توطين جملة من المشاريع السكنية والتجهيزات العمومية، في إطار فك الاختناق العمراني الذي تشكو منه عروس المرجان مع التوسع السكاني والنمو الديمغرافي الذي شهدته في السنوات الماضية. وأسدى مسؤول الجهاز التنفيذي، تعليمات للقائمين على المشروع، من أجل السهر على جودة ونوعية الأشغال والرفع من وتيرة الإنجاز بدعم الورشات بكل الوسائل المادية والبشرية، بما فيها تقليص آجال الإنجاز من أجل استلام المشروع في أقرب وقت، بالنظر للأهمية البالغة التي يكتسيها هذا المحور الذي يعد شريانا رئيسيا يربط أعالي المدينة الشمالية والتي تعد منطقة عبور للمسافرين والسياح من وإلى البلد المجاور وكذا عبور شاحنات الوزن الثقيل، خاصة تلك المتوجهة بين الجزائروتونس في إطار التبادلات التجارية بين البلدين. وأشار الوالي إلى أن المشروع من شأنه الحد من حوادث المرور وإعطاء حيوية وأكثر انسيابية لحركة المرور، خصوصا خلال فصل الصيف وفي أوقات الذروة، حيث التوافد الكبير للمصطافين على مدينة القالة وضواحيها والقاصدين للوجهة التونسية، كما أن ازدواجية طريق الوزن الثقيل، ستعطي أكثر حركية في تسهيل التعاملات التجارية للشاحنات المتوجهة من وإلى البلد المجاور، مرورا بحي القمم بأعالي المدينة التي تتحول تدريجيا لتكون مدينة جديدة بعد التوسع العمراني الذي عرفته. وذكر مدير التعمير والبناء، أن أشغال ازدواجية طريق الوزن الثقيل تتضمن إنجازات بمواصفات عصرية من شأنها أن تضفي أكثر جمالية على المحيط العمراني لعروس المرجان، إضافة إلى مدّ مختلف الشبكات، منها الصرف الصحي، تصريف مياه الأمطار، إنجاز الرصيف وشبكة الإنارة العمومية بمواصفات عصرية وغيرها من العمليات. وأفادت مصادر مسؤولة، بأنه تقرر توسيع ازدواجية الطريق المذكور من محور الدوران المرجان إلى حي القمم على مسافة 1.6 كلم كشطر أول، على أن يتم تسجيل عملية أخرى لإتمام الازدواجية إلى غاية محور الدوران بمنطقة طونقة على الطريق الدولي المؤدي نحو تونس مرورا ببلديتي العيون وأم الطبول، في سياق تدعيم البنية التحتية للمدينة والولاية بصفة عامة وذلك بإعطاء أكثر انسيابية لحركة المرور وتسهيل تنقل الأشخاص والبضائع. وأمر الوالي بالإسراع في تزويد الميناء القديم بالقالة بشبكة الإنارة العمومية العصرية من نوع «لاد» ومعالجة بعض النقائص المسجلة على مستوى كورنيش المرجان، خاصة ما تعلق بتوسيع وتعميم الإنارة العمومية وتنظيم الحركة التجارية به قبل حلول موسم الاصطياف، زيادة على توفير كل ظروف الراحة للعائلات المصطافة المتوافدة على الكورنيش الساحلي وشاطئه الذهبي الذي يعد قبلة للسياح بامتياز.