خصصت ولاية الطارف، غلافا ماليا قدره 32 مليار سنتيم، في إطار برنامج التضامن والتضامن للجماعات المحلية للسنة الجارية، لتهيئة وتجهيز 14 شاطئا على مستوى أربع بلديات ساحلية تحضيرا لموسم الاصطياف، ويتعلق الأمر بكل من بن مهيدي، القالة، بالريحان والشط، وذكر مدير التعمير والبناء والهندسة المعمارية لولاية الطارف، نبيل عليوان، في تصريح للنصر، بأن مصالحه انتهت من الإجراءات الإدارية والإعلان عن المناقصات للانطلاق في أقرب وقت في عملية تهيئة وتجهيز الشواطئ المذكورة لتوفير كل ظروف الراحة للمصطافين، وذلك بدعمها بكل المرافق والخدمات الضرورية، منها تهيئة الطرقات والمسالك وفك العزلة عن الشواطئ، وضع الإنارة العمومية للشواطئ الحضرية والقريبة من الشبكات وربط الأخرى المعزولة والتي لا يمكن إيصالها بالكهرباء بالطاقة الشمسية، بغرض الحفاظ على أمن العائلات والمصطافين الذين عادة ما يغادرون في ساعات متأخرة من المساء ومنهم من يفضلون قضاء سهراتهم الصيفية بها هروبا من الضجيج وزحمة المدن. كما تقرر تجهيز الشواطئ بالمراحيض وغرف لخلع الملابس والمرشات والتزود بالمياه الشروب وكذا تهيئة مراكز الحراسة والأمن والصحة وتخصيص ممرات لفائدة ذوي الاحتياجات الخاصة، لتمكينهم من الوصول للشواطئ للاستجمام كغيرهم من المصطافين، وإنجاز سلالم خرسانية للولوج إلى الشواطئ المعزولة والتي يصعب دخولها بسبب صعوبة مداخلها لتضاريسها الصعبة، علاوة على التكفل بتهيئة وتوسعة مواقف السيارات والفضاءات المخصصة لممارسة مختلف الخدمات والنشاطات التجارية خلال موسم الاصطياف وهذا للتحكم في عملية تسيير الشواطئ والاستغلال التجاري بها، بعيدا عن الفوضى وكل التجاوزات التي من شأنها أن تؤرق وتثير استياء المصطافين، كما ستتم تهيئة وتجهيز شاطئين جديدين سيدخلان حيز الخدمة هذه الصائفة، بكل من بلديتي بالريحان وبن مهيدي وذلك بتزويدهما بالمرافق اللازمة. من جهته أكد مدير الأشغال العمومية لولاية الطارف، فاتح بوعلي، شروع مصالحه في تهيئة بعض المحاور الرئيسية، تحسبا لإنجاح موسم الاصطياف لهذه السنة، من ذلك تخصيص عملية لتعبيد طريق حي الشاطئ الكبير الذي يتواجد به أعرق شاطئ بالولاية على مسافة 1.3 كلم بمبلغ ملياري سنتيم، وكذا صيانة وإعادة الاعتبار لشطر من الطريق الوطني رقم 44 بمنطقة طونقة على مسافة 1 كلم وتهيئة المحور المؤدي للمعبر الحدودي أم الطبول عند منطقة حدادة على مسافة 3 كلم والطريق الرابط بين بلديتي أم الطبول على مسافة 6 كلم، وهو المحور الذي يعرف حركية كبيرة للمصطافين والمسافرين القاصدين للبلد المجاور، بالإضافة إلى العمليات الأخرى المتعلقة بتهيئة وصيانة بعض المحاور ونقاط الدوران وتنظيف حافة الطريق من الحشائش، بما فيها تجهيز الطرقات المحلية بشبكة الإنارة العمومية وبالإشارات الأفقية والعمودية لتوجيه السياح والزوار وتوفير الأمن لهم. وسيتعزز القطاع هذه الصائفة، حسب مديرة السياحة والصناعة التقليدية لولاية الطارف، ماجدة زياني، بفتح فندقين جديدين في كل من منطقة التوسع السياحي البطاح، وبحيرة الطيور بطاقة استيعاب 470 سريرا، مع استحداث حوالي 100 منصب شغل، ليصل بذلك عدد الفنادق بالولاية إلى 27 مؤسسة فندقية بطاقة إيواء إجمالية تقارب 3 آلاف سرير، إضافة إلى 18 هيكلا آخر تم وضعها أمام المصطافين لتدارك العجز المسجل في الإيواء من مراكز العطل، مخيمات الشباب وبيوت الشباب، ما سيوفر حوالي 3500 سرير.