أبرمت هضبة تكنوبول قسنطينة بجامعة صالح بوبنيدر، اتفاقية مع مجلس التجديد الاقتصادي من أجل تسهيل تسويق ابتكارات خريجي الجامعة، كما سيتم فتح مهمته تمويل مشاريع المؤسسات الناشئة، فيما يتم العمل على مرافقة المبتكرين بداية من فتح السجل التجاري إلى غاية ممارسة نشاطهم. وأكدت الأستاذة وداد صالحي، مسيرة تكنوبول هضبة قسنطينة وعضوة اللجنة الوطنية التنسيقية لمتابعة الابتكار وريادة الأعمال الجامعية، للنصر، أنه تم إبرام اتفاقية مؤخرا مع مجلس التجديد الاقتصادي «كريا» من أجل تسهيل تسويق الابتكارات، كما تم عقد لقاء مع مستثمرين في محاولة لإيجاد تمويل يمكّن من التسويق المثالي. كما أوضحت المسؤولة، أن التمويل يقتصر على الصندوق الجزائري لتمويل للمؤسسات الناشئة، ويتوفر على مقر واحد يقع بالجزائر العاصمة، ما جعل هضبة قسنطينة حسبها، تخصص له ركنا بالتكنوبول، لتسهيل مهامه، حيث ينتظر أن يتم ترسيم التحاق الصندوق بعد استكمال بعض الإجراءات الإدارية. وأضافت المتحدثة أنه في إطار مساعدة الشباب على تسويق ابتكاراتهم، نظم اجتماع قبل شهر رمضان، خاص بكيفية الحصول على التمويل من قبل مختصين في المحاسبة، كما تمت برمجة يوم خاص ب «الكوتشينغ» أي الدراسة مالية، على أن يبرمج لقاء مع مستثمرين من أجل إيجاد فرصة لتمويل المؤسسات الناشئة، خاصة وأن هدف المسؤولين بالهضبة يبقى دائما الاستفادة من كل الفرص أو احتمال التمويل. وأفادت مسيرة الهضبة، أن التكنوبول هو الفضاء الوحيد في الجزائر وأول تجربة من نوعها على المستوى الوطني لمرافقة المؤسسات الناشئة والمشاريع الابتكارية، مضيفة بخصوص أصحاب النماذج الأولية، أنه يتم العمل على مرافقتهم من أجل تحويلها إلى نماذج أخرى قابلة للتسويق، من خلال توجيههم وتلقينهم الطرق المثلى وكيفية الحصول على زبائن. وأضافت صالحي أنه ولتسهيل مهمة المبتكرين الشباب، تم مؤخرا تنظيم يوم خاص للتعريف بكيفية فتح سجل تجاري واختيار فروع النشاط، وإعلام المعنيين بكل الجزئيات حول هذا الموضوع، كما تم تنظيم أيام دراسية بمشاركة ممثلين عن مصلحة الضرائب لشرح كيفيات التسديد الجبائي والامتيازات الجبائية، إضافة إلى تكوينات على مستوى القضاء. وأفادت صالحي، أن المرافقة تشمل أيضا المؤسسات الناشئة المتواجدة في السوق، والتي هي بحاجة فقط للتوجيه أكثر، من خلال تمكين المعنيين من الاحتكاك بخبراء في مختلف المجالات المتعلقة بالمشاريع الإبتكارية للمؤسسات الناشئة للاستفادة من التوجيه والإرشاد قبل طرحها في السوق، خاصة وأنه توجد نماذج تمت إعادة تحسينها قبل المرور إلى الطباعة ثلاثية الأبعاد وكذا إنشاء النموذج النهائي الذي يكون قابلا للتسويق، مضيفة بأن هذه اللقاءات مهمة جدا لأنها تسمح بمنح الخبرة والإرشاد والتوجيه، خاصة وأن عدد المؤسسات في التكنوبول وصل إلى 44 مؤسسة. وأوضحت المتحدثة أن حاملي المشاريع الإبتكارية للمؤسسات الناشئة يستفيدون من تكوينات عامة مثل تكوينات في فريق تسيير العمل وحماية العلامة التجارية وكيفية التعامل مع السوق والتسويق، وأيضا كيفية المرافقة المتخصصة حسب نوع المشاريع. كما تساهم الهضبة في تسهيل عمليات التسويق، وأكدت السيدة صالحي أنه تمت المشاركة في عدة صالونات بهدف إتاحة الفرصة لحاملي المشاريع للاحتكاك بالزبائن المحتملين، وهو ما يعود بالفائدة على المبتكرين، مقدمة مثالا عن مجموعة من الشباب الذين عرضوا روبوتا يساعد على التأهيل الوظيفي لليد في أحد المعارض، ومن خلال الاحتكاك بالزبائن المحتملين، تمت الإشارة إلى أن الطلب أكثر سيكون على روبوت للتأهيل الوظيفي الخاص بالرجل، ليتم التركيز على هذه الفكرة أكثر خاصة وأن النوادي الرياضية تطلب أكثر النوع الثاني، وبالتالي سيكون أكثر جدوى اقتصاديا وطلبا في السوق.