أنهت القافلة الطبية المجانية للكشف المبكر عن أمراض العيون وتصحيح النظر لدى التلاميذ، نشاطها، أمس، حيث استفاد منها 232 تلميذا متمدرسا ينحدرون من بلديات تبسة، الماء الأبيض، بولحاف الدير، الحمامات، بكارية، الكويف، الحويجبات، وبئر الذهب والتي بادر بتنظيمها المكتب الولائي لجمعية نجدة الإنسانية، بالتنسيق مع المؤسسة العمومية للصحة الجوارية. وكشف رئيس الجمعية، الدكتور سليم مراد، في اتصال بالنصر، أن هذه القافلة تأتي ضمن البرنامج السنوي لمشروع مخيمات النور، الذي ينفذه المكتب الولائي بولاية تبسة، كخدمة صحية نوعية ضمن أهداف المشروع التي منها العمل على الوقاية من ضعف البصر وتعقيداته، من خلال الكشف عن نقص النظر وأمراض العيون وتصحيحها في سن مبكر، مضيفا أن القافلة الطبية حققت غايتها في فحص عدد معتبر من التلاميذ، من أجل تحسين تحصيلهم الدراسي، مضيفا أنه تم تنظيم يوم تكويني في مجال طب العيون لصالح الأطباء العامين في نهاية القافلة، أطره الدكتور، ثابت سلمان. وأشار محدثنا، إلى أن معطيات الصحة المدرسية بالولاية، سجلت ارتفاعا محسوسا في حالات الإصابة بأمراض العيون في الوسط المدرسي، لاسيما في السنوات الأخيرة، حيث أن عددا كبيرا من التلاميذ يعانون من ضعف في البصر، بسبب الاستخدام غير العقلاني لتكنولوجيات الاتصال الحديثة، على غرار اللوحات الذكية والهواتف النقالة، محذرا في هذا الشأن، أولياء التلاميذ، من إهمال صحة أبنائهم، حيث أكد على مراعاة العلاج في بداية مراحل المرض، خاصة بالنسبة لداء العيون الذي يحتل صدارة قائمة الأمراض المسجلة بكثرة في المدارس وبالأخص في الطورين الابتدائي والمتوسط. كما دعا المتحدث إلى ضرورة مراقبة الأبناء وتجنب الإفراط في استعمال الهاتف واللوحات الذكية والحرص على تفادي مكوث التلاميذ لساعات طويلة أمام شاشات التلفزيون وأجهزة الكومبيوتر وتصفح الانترنت والإدمان الكبير على ألعاب الفيديو، التي تعد من الأسباب الرئيسية وراء ضعف البصر في سن مبكرة، ما يتطلب تكثيف حملات التحسيس على مستوى المدارس خاصة وأن هناك علاقة وطيدة بين التحصيل الدراسي الضعيف والمشكلات البصرية، لذلك يُنصح بالفحص المبكر للعين لتحديد ما إذا كان الطفل يعاني من أي مشكلة على مستوى البصر.