تُلقي حسابات السقوط بظلالها على معطيات الجولة 26، لبطولة الرابطة الثانية في المجموعة الشرقية، لأن اتساع دائرة الخطر يجعل كل المباريات تكتسي أهمية بالغة، ولو أن الإثارة مرشحة لبلوغ أعلى مستوياتها بملعبي شلغوم العيد والأخضرية، لأن 4 أطراف من كوكبة المهددين ستكون على المحك، في مواجهات مباشرة، بينما ستخوض باقي الفرق المعنية بالحسابات امتحانات عسيرة، توحي معطياتها الأولية بخلط الأوراق في آخر منعرج من السباق، في حين سيكون الموعد تاريخيا بمدينة أقبو، لأن الأولمبي المحلي سيرّسم صعوده إلى الرابطة المحترفة، عند استضافة نادي التلاغمة، الأمر الذي يفسح المجال لإقامة الاحتفالات. ويسرق "ديربي" القاعدة الشرقية بين هلال شلغوم العيد وجمعية عين مليلة الأضواء، بالنظر إلى وضعية الفريقين في سلم الترتيب، لأن الهلال لا يملك أي خيار سوى تحقيق الانتصار للتمسك بأمل النجاة، وأي مكسب غير النقاط الثلاث، سيرهن نسبة كبيرة جدا من حظوظه في البقاء، بينما تسعى "لاصام" لتفادي الهزيمة، حتى يتسنى لها مواصلة الانتفاضة، والابتعاد أكثر عن مثلث النزول، وهي معطيات تجعل التنافس مرشحا لبلوغ الذروة، سيما وأن الفارق بين الطرفين لا يتجاوز الرصيد النقطي لهذه المباراة، وفوز أهل الدار سيضع الفريقين جنبا إلى جنب قبل 4 جولات من نهاية المشوار. نفس المعطيات، يمكن استنساخها على "الديربي" الذي سيجمع وفاق سور الغزلان بالجار اتحاد الحراش، لكن وضعية "السور" تضعه أمام حتمية حصد الزاد كاملا في باقي المشوار لتجسيد حلم البقاء، لأن الحسابات الأولية ترفع "عتبة النجاة" إلى حدود 39 نقطة، والمهمة ليست سهلة، في ظل تعرض الوفاق لعقوبة الاستقبال خارج الديار وفي غياب الجمهور، بصرف النظر عن حاجة "الحراشية" إلى المزيد من النقاط، مادام التعثر كفيل بإدخالهم إلى المراكز الثلاثة الأخيرة. من جهة أخرى، فإن اتحاد عنابة يراهن على ورقتي الأرض والجمهور، لتحقيق انتصار أمام الضيف اتحاد ورقلة، يمكن "الطلبة" من التمسك بحظوظهم في البقاء، وشحن البطاريات تحسبا لأهم منعرج في المشوار، خاصة وأنهم اعتادوا على قطع الطريق التفاوض أمام ضيوفهم بشأن نقاط ملعب شابو، والأمر ذاته ينطبق على أولمبي المقرن، الساعي لتوظيف أفضلية العوامل التقليدية بحثا عن فوز يقربه أكثر من ضمان البقاء، والمهمة تبدو في المتناول، مادام الضيف مولودية باتنة أصبح خارج حسابات الصعود، والمسعى نفسه يبقى رهان شباب برج منايل في "الديربي" الذي سيجمعه باتحاد خميس الخشنة. على صعيد آخر، وإذا كانت مولودية قسنطينة مرشحة للمرور إلى السرعة القصوى، في رحلة البحث عن نقطة ترسيم البقاء، وتأكيد ما تحقق في التنقلين المتتاليين، بصرف النظر عن وضعية الضيف مولودية العلمة، فإن الجار جمعية الخروب مقبل على سفرية محفوفة بالمخاطر إلى باتنة، بالنزول في ضيافة "الكاب" في قمة تقليدية، نقاطها تكتسي أهمية للزوار أكثر من أهل الدار، لأن "لايسكا" مازالت معنية بحسابات السقوط، ونقاط ملعب حمداني تكفي للخروج نهائيا من منطقة الخطر، لكن الرزنامة المتبقية تحتم على أشبال بلشطر، الاحتياط من أي "سيناريو" مفاجئ.