أكثر من 100 ألف نازح يفرّون نحو المجهول قدرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" أعداد النازحين من رفح ب 110 ألف شخص بعد اشتداد القصف الصهيوني خلال ثلاثة أيام الأخيرة، لكن هؤلاء النازحين الذي فروا من جحيم الجرائم الصهيونية في رفح، لم يجدوا مكانا آمنا يلجِأون إليه. وأكدت وكالة الأونروا في بيان نشرته أمس أن النازحين الذين فروا من رفح بحثا عن الأمان، لم يجدوا مكانا آمنا في قطاع غزة، في ظل استمرار التهجير القسري، وأشار البيان إلى أن الظروف المعيشية فظيعة بعد غلق الاحتلال معبر رفح منذ أيام، مما فاقم الوضع الإنساني والصحي في القطاع خاصة في رفح، بعد أن أغلق الاحتلال المنفذ الوحيد لغزة نحو العالم الخارجي، وتحولت بذلك غزة إلى سجن كبير يضم أكثر من مليوني شخص، كما تستمر هذه المجازر الصهيونية التي انتقلت إلى رفح في ظل صمت دولي، وتحرك لم يتعد إصدار البيانات والمناشدات بحماية المدنيين، وبالمقابل الكيان الصهيوني يستمر في غطرسته وارتكاب المزيد من المجازر، ورفضه التوقيع على اتفاق وقف إطلاق النار الذي تقدم به الوسطاء، وانتقل بعد ساعات من موافقة حركة حماس على هذا المقترح إلى اقتحام معبر رفح والسيطرة عليه، وشن هجوما عنيفا على المدنيين الآمنين في بيوتهم و الخيام. ويواصل جيش الاحتلال الصهيوني قصف مناطق مختلفة بقطاع غزة، ونقلت أمس وكالة «وفا» للأنباء الفلسطينية عن مراسليها في قطاع غزة استشهاد عدد من المواطنين وإصابة آخرين فجر أمس الجمعة في قصف الاحتلال الإسرائيلي عدة مناطق مع دخول العدوان الصهيوني يومه 217. العثور على جثامين 520 شهيدا في مقابر جماعية داخل المستشفيات كشفت أمس وزارة الصحة الفلسطينية في غزة عن ارتفاع عدد المقابر الجماعية التي اكتشفت داخل المستشفيات إلى 7 مقابر عثر فيها على جثامين 520 شهيدا، وكان آخرها اكتشاف مقبرة جماعية ثالثة بمجمع الشفاء الطبي وانتشال جثامين 49 شهيدا، وجاء في بيان الوزارة أن اكتشاف هذه المقابر يؤكد على الوحشية التي اقترفها جيش الاحتلال المجرم في عدوانه الممنهج على الشعب الفلسطيني وعلى القطاع الطبي بهدف تدمير مقومات الحياة لتحقيق مخطط الإبادة والتهجير الذي يسعى إليه الاحتلال الصهيوني النازي. وفي سياق متصل كشف رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في غزة سلامة معروف عن ارتفاع أعداد الشهداء الذين قضوا جراء عمليات الإنزال الجوي الخاطئ للمساعدات الإغاثية إلى 21 شهيدا ، داعيا إلى تفعيل عمل المعابر بشكل كامل من أجل إدخال المساعدات، مشيرا إلى أن 30 بالمائة من حمولة الإنزالات الجوية للمساعدات ألقيت في البحر أو داخل السياج أو بالقرب منه في مناطق يمنع جيش الاحتلال الوصول إليها. وعلى صعيد تطورات الجبهة الميدانية في رفح بعد توغل جيش الاحتلال الصهيوني في بعض المواقع، تبنت خلال الساعات الأخيرة فصائل المقاومة الفلسطينية عدة عمليات ضد قوات الاحتلال