ثمن، أمس، الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، مصطفى ياحي، موقف السيد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون الذي يؤكد بأن ملف الذاكرة لا يتآكل بالتقادم أو التناسي بفعل مرور السنوات، ولا يقبل التنازل والمساومة، مؤكدا أن ملف الذاكرة هو ملك للشعب الجزائري السيد. وقال مصطفى ياحي خلال تجمع شعبي نظمه على مستوى فندق «سلداي» بمدينة بجاية ، أن حزبه يثني على الموقف القوي، الصارم، المشرف والصريح للسيد رئيس الجمهورية الذي يتخذه بشأن ملف الذاكرة، ويضعه على رأس الأولويات في علاقة الجزائر مع فرنسا، وهذا وفاء منه لتضحيات الشعب الجزائري الذي دفع الملايين من الشهداء الأبرار ، لننعم اليوم بالحرية والاستقلال. وفي ذات السياق، أشاد ياحي بما حققه رئيس الجمهورية من خطوات في معالجة مسألة الذاكرة مع الطرف الفرنسي، بدء من استرجاع جماجم المقاومين، وإصراره المستمر على اعتراف فرنسا بجرائمها، واسترجاع الأرشيف وجميع الممتلكات الجزائرية، والتعويضات، المعنوية والمادية، لاسيما لضحايا التجارب النووية في الصحراء الجزائرية، استجابة للمطلب الشرعي للشعب الجزائري. واعتبر مصطفى ياحي أن تسوية ملف الذاكرة من شأنه بناء وتعزيز علاقة متبادلة بين البلدين يسودها الثقة والاحترام المتبادل والحفاظ على المصالح المشتركة للبلدين، بعيدا عن النظرة الاستعمارية القديمة، التي لا تزال تسيطر على بعض اللوبيات الفرنسية التي تتغذى على حنين الماضي الاستعماري. وخلال تطرقه إلى موضوع التنمية على مستوى ولاية بجاية، دعا ياحي المنتخبين وإطارات الحزب والمناضلين إلى التجند للمساهمة في دفع الحركة التنموية في الولاية ودعم الجهود التنموية التي تقوم بها الدولة، كما دعا السلطات العمومية إلى تثمين النظرة الإستراتيجية الصناعية للسيد رئيس الجمهورية، من خلال تجسيده لمجموعة من المشاريع الكبرى الصناعية الهيكلية للاقتصاد الوطني، لاسيما في مجال التحويلات المنجمية، من بينها مشروع منجم الرصاص والزنك بتالة حمزة ووادي أميزور، والذي سيمكن الولاية في غضون سنة 2026 من آلاف مناصب الشغل المباشرة وغير المباشرة، كما سيمكن الجزائر من التموقع في السوق الدولية بالنسبة لهذا المنتوج. كما يطالب السلطات العمومية لولاية بجاية بإعادة تهيئة المرافق الإدارية والتقنية لميناء بجاية ليصبح واجهة بحرية تجارية واقتصادية بامتياز خاصة وأن الميناء يعتبر شريان اقتصادي حيوي للمنطقة. من جهة أخرى، أكد الأمين العام للأرندي، أن حزبه يدعم جهود الدولة في مكافحة خطاب الكراهية والعنصرية التي تغذي الجماعات المتطرفة والكيانات الإرهابية، التي يستعملها ويستغلها الكيان الصهيوني وعملاؤه لاستهداف أمن الجزائر واستقرارها. كما يثمن التعديلات التي جاء بها قانون العقوبات. وتابع ياحي أن الأرندي يدعم إستراتيجية الجيش الوطني الشعبي الرامية إلى تقوية قدراته الدفاعية والعمل على عصرنته والرفع في مستوى جاهزيته، ليكون في مستوى التحديات والتهديدات والمخاطر التي تتربص بأمن الجزائر واستقرارها، إيمانا منه بأن أمن الجزائر وقوتها من قوة جيشنا الوطني الشعبي. ودعا رئيس التجمع الوطني الديمقراطي، مواطني ولاية بجاية إلى الوقوف ضد المخططات العدائية الخبيثة للكيانات الإجرامية الإرهابية التي تحاول زرع الفتن بين أبناء الشعب الواحد، لتحقيق أهداف استعمارية مخزنية صهيونية تستهدف الوحدة الوطنية للجزائر، مؤكد أن سياقات المرحلة الراهنة تستدعي منا جميعا توحيد الجهود ورص الصفوف لتمتين الجبهة الداخلية من أجل مواصلة بناء جزائر قوية ،آمنة ومستقرة ومزدهرة كما كان يحلم بها الشهداء الأبرار. وبخصوص الرئاسيات المقبلة، أكد مصطفى ياحي أن حزبه يضع مهمة إنجاحها ، على رأس أولوياته، مشيرا إلى أنه على أتم الاستعداد مع منتخبيه وإطاراته ومناضليه ومحبيه للمساهمة في إنجاح هذه العملية الانتخابية، داعيا أبناء ولاية بجاية وكل الجزائريين، إلى المشاركة فيها بقوة.