إمكانية إزالة سجن الكدية و مقر المجموعة الولائية للدرك لمح مساء أمس الأول والي قسنطينة نور الدين بدوي إلى أن إزالة سجن الكدية و مقر المجموعة الولائية للدرك الوطني من وسط المدينة أمر وارد، و كشف من جهة أخرى عن تسليم الشطر الثالث لمخطط حماية المدينة القديمة نهاية الشهر المقبل. الوالي و خلال إشرافه على عملية تنصيب المجلس الاستشاري لجمعيات المدينة القديمة بمقر الولاية الكائن بشارع سويداني بوجمعة، لمح في حديثه حول ملف حماية تراث المدينة، إلى أن سجن الكدية الذي كان محل احتجاج الكثيرين منذ سنوات بعد اقتراح إزالته بحجة أنه أحد معالم المدينة التاريخية، قال بأنه من الممكن إعادة طرح الفكرة مجددا و مناقشتها و من المحتمل أن تتم إزالة السجن و كذا مقر المجموعة الولائية للدرك الوطني خاصة و أن وزارتي العدل و الدفاع الوطني لم تبديا اعتراضا حول إزالة البنايتين. و أكد السيد بدوي بأن الشطر الثالث لمخطط حماية المدينة القديمة سيكون جاهزا نهاية شهر جوان المقبل، و أضاف بأن أشغال التهيئة التي سيخضع لها درب السواح، ستشمل أيضا مصعد سيدي مسيد، و هي الأشغال التي اعتبرها كفيلة بإعادة البريق للمدينة عوضا عن التفكير في خلق مشاريع جديدة. و قد أشرف الوالي على عملية تنصيب المجلس الاستشاري لجمعيات المدينة القديمة و المشكل من 70 فردا من مهندسين و مختصين في التاريخ،، فنانين، مثقفين، رياضيين، ممن يقومون بتنظيم ورشات علمية و عملية تتعلق بالهيكل العمراني العام للمدينة القديمة، المعالم التاريخية و الدينية، الفضاءات الثقافية و البيئية، مع مراعاة الأبعاد الاقتصادية و التجارية و الخدمات و التصورات المستقبلية لإعادة تأهيل المدينة القديمة. و فيما وصف الوالي تشكيلة المجلس بالجيدة خاصة بتنوعها في مختلف الاختصاصات التي من شأنها أن تساهم في إثراء المشروع، انتقد مهندسون و مختصون من أعضاء المجلس عدم وجود مختصين في التنقيب عن الآثار، حيث دعوا إلى ضرورة خلق تكوين لهذا الاختصاص بجامعة قسنطينة، حيث سيمكن ذلك من توفير كفاءات تعمل على التنقيب الفعلي الذي من شأنه أن يكشف عن أشياء جديدة. المختصون طالبوا أيضا بضرورة الفصل بين سكان المدينة القديمة بين الذين يرغبون في البقاء فيها، و بين من يفضلون مغادرتها للتمكن من حمايتها حقا، و قالوا بضرورة إزالة النفايات و الفضلات التي تشوهها قبل الشروع في عملية التأهيل. و قد أكد الوالي على مساعدة المجلس في مهامه بدأ بمنحه مقرا، باعتباره عمل جماعي يشكل قوة اقتراح إضافية لخدمة التنمية المستدامة، كما اعتبره أداة لتحريك الوعي الجماعي لسكان المدينة القديمة التي شرع في عملية تأهيلها عبر برنامج استعجالي منذ سنة 2008، و كانت بعض الأشغال محل انتقاد خاصة في تأهيل بعض البنايات بحي السويقة التي حولت من هندسة البيوت القسنطينية إلى بيوت ولاية غرداية. إيمان زياري