أكد والي قسنطينة، أمس، أن سجن الكدية سيتم تهديمه في إطار مشروع عصرنة المدينة، موضحا خلال مداخلته أمام رؤساء الدوائر والبلديات والمديرين التنفيذيين والمجتمع المدني، في لقاء عقد أمس بقصر الثقافة مالك حداد حول الخماسي الجديد 2010 - 2014 أن سجن الكدية سيهدم في الوقت المناسب خرجة الوالي هذه اعتبرها المتتبعون بمثابة تلقيه الضوء الأخضر من السلطات المركزية بخصوص قضية أثارت جدلا واسعا منذ الإعلان عن مشروع التراموي وتحديد مساره في 2007، حيث أوضح الوالي حينها أنه سيتم هدم سجن الكدية ومقر المجموعة الولائية للدرك الوطني، ليجد معارضة شرسة من قبل بعض النافذين بدعوى حماية سجن الكدية الذي يعتبر حسبهم بمثابة معلم من معالم عاصمة الشرق، تتواجد فيه زنزانة أحد أبطال ثورة التحرير، الشهيد مصطفى بن بولعيد، وهو ما أدى بالوالي إلى الابتعاد عن الإدلاء بأي تصريح يخص السجن، لتميل بذلك الكفة للمعارضين ويفصل في الأمر بعدم هدم السجن، قبل أن يؤكد أمس وبلغة الواثق من نفسه أن سجن الكدية سيهدم في وقته. ومعلوم أن مقرا جديدا لمجموعة الدرك الوطني يشيد منذ أشهر بأعالي عين الباي، وتحديدا بحي زواغي، غير بعيد عن المقر الجديد للمديرية الجهوية للجمارك، وهو ما يعني أن هدم مقر مجموعة الدرك سيتم فعلا فور نهاية أشغال إنجاز المقر الجديد المذكور.وينتظر أن تثير خرجة الوالي الجديدة هذه والخاصة بهدم سجن الكدية في الوقت المناسب، ردود أفعال من قبل المعارضين المختفين خلف “المعلم التاريخي” ولو أن الوالي ومعه المجلس الولائي يرون في إقامة نصب تذكاري في مكان زنزانة بن بولعيد كافيا أن ليسمح بذلك من إقامة ساحة أنيقة في مكان السجن يعبرها التراموي الذي تعرف أشغاله تقدما ملموسا في عاصمة الشرق.