هلاك مئات الأشجار المثمرة بحامة بوزيان بسبب غياب مياه السقي يشكو عشرات الفلاحين ببلدية حامة بوزيان بقسنطينة من هلاك مئات الأشجار المثمرة بسبب غياب مياه السقي عن حقولهم منذ سنوات، في وقت تبرأت فيه تعاونية السقي و أرجعت الأمر إلى خلافات بين ورثة الأراضي الفلاحية بالمنطقة. حيث تسبب الجفاف حسب فلاحين التقيناهم بحقول بحي بوخون في هلاك مئات الأشجار المثمرة التي تميز المنطقة خاصة أشجار التفاح و الكرز، وذلك بسبب توقف وصول مياه السقي إلى الحي منذ قرابة ال10 سنوات حسب أحد الفلاحين ، الذي أكد بأن المعاناة بدأت في الظهور عندما شرع في تموين سكان وسط مدينة قسنطينة بمياه حامة بوزيان مما نتج عنه نقص في مياه السقي. الفلاحون تحدثوا أيضا عن مشاكل إدارية مع تعاونية السقي التي اتهموها بالتسبب في منع وصول المياه بحجة عدم دفعهم لمستحقات الكهرباء و الاستغلال و حتى أعطاب في المضخة الرئيسية، كما أشاروا إلى المواعيد التي فرضتها في السنوات الماضية على السقايين و التي قالوا بأنها لا تخدم الشجرة التي تشترط مواعيد محددة لسقيها. و قال المعنيون بأن عدم توفر المياه دفع الكثير منهم إلى البحث عن بديل من خلال الآبار التي قاموا بإنشائها على مستوى حقولهم و التي تبين في الأخير أن أغلبها لا يحتوي على الماء، و هو ما ضاعف من حدة الأزمة التي أدت إلى هجر الكثير منهم لأراضيهم و تركها عرضة للضياع خاصة وأنه لم يجد نفعا شروع التعاونية في تزويد الفلاحين بالمياه قبل نحو 20 يوما فقط. رئيس تعاونية السقي لولاية قسنطينة و في اتصال مع "النصر" أنكر ما وجه للتعاونية من اتهامات جملة و تفصيلا ،وأرجع السبب في هلاك الأشجار و ضياع الحقول إلى هجرها من طرف أصحابها ،الذين دخل أغلبهم كما يقول في صراعات لأجل الإرث و أهملوا أراضيهم، أما فيما يتعلق بمياه السقي فقد أكد توفرها خلال السنوات الأخيرة بكميات كبيرة بعد التخلص من مشكل المضخة و مياه الصرف الصحي المنحدرة من أعالي الحامة التي كانت تصب في الوادي المخصص للسقي. المسؤول أرجع أيضا عدم وصول المياه في بعض الحالات إلى الحقول لخلافات بين الفلاحين، إذ كثيرا ما يعمد أحدهم إلى حرمان فلاح آخر من الماء عبر الساقية الثانوية التي تخرج عن سيطرة التعاونية، و أكد بأن الأخيرة قد أعفت فلاحي البلدية من فاتورة كهرباء بقيمة 250 مليون سنتيم لتمكينهم من حماية أشجارهم و منتوجاتهم.