سميرة بحاجة إلى عملية جراحية لخياطة معدتها لتوقيف شراهتها للأكل تعاني الطفلة جلول سميرة صاحبة ال 18 ربيعا والمقيمة بحي كوسيدار بمدينة خنشلة منذ ولادتها من مرض حرمها أن تعيش طفولتها والاستمتاع بها كغيرها من الأطفال بسبب شراهتها المفرطة للأكل التي أثرت على نموها الطبيعي ، حيث يبلغ وزنها حاليا أكثر من قنطارين ولا يزال مرشحا للزيادة مع مرور الوقت ، مما جعل تصرفاتها تتسم بالعصبية إلى حد استعمالها للضرب أحيانا إلى من ينظر إليها. والدها الذي وجد كل الأبواب أمامه مسدودة ناهيك عن ظروفه الاجتماعية الصعبة التي حرمته من القدرة على التكفل بعلاج ابنته في العيادات الخاصة وتوفير الإمكانات اللازمة لها لجأ إلى جريدة النصر لنشر ندائه لعله يجد من القلوب الرحيمة أو من السلطات المعنية مد يد المساعدة للتكفل بمرض ابنته ومعالجتها من مرض الشراهة الذي دمر حياتها وذلك عندما استقبلنا في بيته . فابنته سميرة كما أخبرنا ولدت بوزن غير طبيعي وتأكل بشراهة ولا تشبع مهما تناولت في اليوم من أغذية مهما كان نوعها ، مما دفعه إلى عرضها على الأطباء طلبا لمساعدتهم وهو يراها تكبر بوزن ضخم غير طبيعي ، حيث تنقل إلى عدة ولايات من أجل علاج صغيرته ، وقد خضعت إلى إجراء عدة فحوصات بالأشعة وكذا التحاليل الطبية للوقوف على حالتها الصحية ، آخرها لدى أحد الأطباء بالجزائر العاصمة ، بينت نتائجها أنها تعاني من إفراز مفرط في هرمونات على مستوى المخ والجهاز الهضمي، تسببت في توسيع معدتها بحيث أنها لا تشبع مهما أكلت ، رغم الأدوية التي وصفت لها منذ ولادتها إلى غاية بلوغها سن ال 18 سنة ، حيث يفوق وزنها الآن أكثر من قنطارين. هناك بصيص أمل ظهر في الأفق بعد نقلها مؤخرا إلى طبيب مختص في الجزائر العاصمة أكد لوالد سميرة من خلال ملفها الطبي الذي اطلعنا عليه إمكانية علاجها بواسطة إجراء عملية جراحية على مستوى معدتها بعيادات مختصة بالجزائر أو أحد المستشفيات المختصة بفرنسا من أجل تصغير معدتها. وأمام سوء أحوال والدها المتقاعد ، هذا بالإضافة لحاجتها إلى إمكانات مادية كبيرة إذا لا لم يتم إجراؤها للعملية الجراحية ، وذلك لتوفير الأغذية التي تحتاجها يوميا دون انقطاع ، لم يجد هذا الأخير طريقا لإنقاذ ابنته من مرض فرض عليها الانعزال عن باقي بنات جيرانها ، وتسبب لها في إحباط كبير ، وهي ترغم على المكوث بالبيت للهرب من عيون الفضوليين التي تزيد من آلامها ، ولم تعد تريد التواصل مع أي شخص ، حتى أنها رفضت الحديث معنا، واكتفت بتوجيه نظرات حادة باتجاهنا . وقد أكدت والدتها أنها أصبحت تتعامل مع المقربين منها أيضا بعنف وذلك نتيجة المضايقات اليومية التي تتعرض لها من قبل الأطفال ، الذين يقومون باستفزازها كلما رأوها لضخامة جسمها ، مما جعلها تعاني من عصبية حادة طيلة اليوم ، أدت إلى استعمالها للضرب لكل من يتحدث معها ، الأمر الذي ألزمها البيت وإذا أرادت الخروج تتم مرافقتها لكي لا تتسبب في إصابة أي أحد ممن يضايقونها . هذه المضايقات القاسية والمؤلمة التي تتعرض لها أدت إلى انقطاعها عن الإلتحاق بمقاعد المدرسة وهي في المرحلة الإبتدائية حسب ما أكده لنا والدها الذي أخبرنا بأنها انقطعت عن الدراسة منذ السنة الثانية ابتدائي بعد رفض إدارة مدرستها مواصلتها للتعليم لمضايقة الأطفال لها وردها عليهم بالضرب ، بحجة التأثير على السير البيداغوجي للقسم الذي كانت تدرس به . وهو القرار الذي أدى بوالدها إلى تسجيلها بالمركز البيداغوجي للمعوقين بمدينة خنشلة ، لذا فهو يناشد ذوي القلوب الرحيمة أو السلطات المعنية من أجل مساعدتها في التخلص من هذا المرض الذي حرمها من طفولتها و من حقها في التعليم ،وجعلها أسيرة البيت وأزمة نفسية حطمت كل أحلامها في أن تعيش حياة عادية تعيد البسمة إلى شفتيها. وهذا رقم والدها لمن يريد مساعدته في علاجها 72 01 09 63 06 .