كيف أرفض التدرب وأنا الذي لبيت الدعوة دون أدنى تفكير - فتح مدافع الخضر بلقاسم رماش قلبه للنصر وأصر على توضيح أسباب مغادرته تربص الخضر، حيث أكد أثناء حديث هاتفي معه سويعات قليلة قبيل مغادرة مركز سيدي موسى أنه لم يرفض التدرب- كما روجت له بعض الأطراف- كاشفا بأن كل ما في الأمر أن الناخب الوطني لم يوجه له الدعوة ليكون ضمن البعثة المتنقلة إلى واغادوغو لمواجهة منتخب مالي. رماش تبدو حزينا. هل لنا أن نعرف سبب حزنك؟ أنا بخير و الحمد لله أتواجد حاليا بغرفتي بمركز سيدي موسى (الحوار أجري صبيحة أمس)، أنا حزين بعض الشيء. كيف لي أن لا أكون حزينا وأنا سأغادر معسكر الخضر هذه الأمسية، بعدما لم يوجه لي الدعوة الناخب الوطني حليلوزيتش لأكون ضمن الوفد المتنقل إلى واغادوغو لمواجهة المنتخب المالي يوم الأحد. بكل صراحة كنت أتمنى التواجد لثاني مرة مع التشكيلة والمساهمة في العودة بنتيجة إيجابية لكن ما باليد حيلة. علي تقبل الأمر فالدعوة لوحدها تعتبر شرفا بالنسبة لي وأنا الذي كنت خارج الحسابات. هناك من تحدث عن طردك من قبل حليلوزيتش رفقة شعلالي، فما تعليقك؟ (يصمت قليلا)... أنا مستغرب من مثل هذه الإشاعات التي لا أعرف الهدف من وراء ترويجها، وأغتنم الفرصة عبر جريدتكم (النصر) المحترمة لأوضح بعض الأمور بخصوص هذه القضية. أولا حليلوزيتش لم يتحدث معي بل كلف المحضر البدني سيريل موان بالتحدث معي ومع زميلي شعلالي، حيث أعلمنا بأننا غير معنيين بالتنقل رفقة التشكيلة إلى واغادوغو، وطلب منا الاختيار إما مواصلة التدرب مع المجموعة أو مغادرة المعسكر إلى حين عودة البعثة من بوركينافاسو، كما أريد أن أضيف شيئا... تفضل ما هو؟ كيف لي أن أرفض التدرب وأنا الذي لبيت الدعوة دون أدنى تفكير، والأكثر من ذلك قطعت عطلتي، علما وأنني كنت أتأهب إلى السفر رفقة العائلة من أجل الاستفادة من قسط من الراحة بعد نهاية موسم شاق على جميع الأصعدة، ضف إلى ذلك أؤكد لكم أنني أتشرف كثيرا بدعوة الخضر وأنا جاهز لأي لحظة لتلبيتها مرة أخرى. وهل ترى بأن زملاءك قادرون على العودة بنتيجة إيجابية من بوركينافاسو؟ صدقوني لقد لمست عزيمة كبيرة لدى زملائي للعودة بنتيجة إيجابية من واغادوغو، تزيد من حظوظنا في ضمان التأهل إلى مونديال البرازيل، وذلك بإزاحة أكبر مرشحي المجموعة الثامنة وإخراجه من رواق السباق، خاصة وأن المباراة سوف تلعب بملعب محايد، ما سيجعل حظوظنا متساوية مع الماليين، مع أفضلية نسبية لنا، تتمثل في الرصيد المعنوي.