يبدو أن تواجد صخرة دفاع الخضر مجيد بوقرة في جاهزية و فورمة عالية، وتعافيه من الإصابة التي كان يعاني منها منذ مدة، قد أخلطت حسابات الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش، وحتى المحللين من أهل الاختصاص الذين اعتادوا على التكهن بالتشكيلة المحتملة قبل الموعد الرسمي ب 24 على الأقل. حليلوزيتش الذي وفق لحد بعيد مع الخضر قبل موعد اليوم، بدليل تحقيقه ل 5 انتصارات متتالية و6 لقاءات دون انهزام، من خلال اعتماده خطة هجومية بحثة (3 مهاجمين) ما مكن الخضر من فك عقدة الهجوم وتسجيل 13 هدفا، في اللقاءات ال 6 السالفة الذكر، سيكون مجبرا في لقاء اليوم على إحداث بعض التغييرات، تفاديا لأية مفاجأة من قبل نجوم مالي بقيادة كايتا (البارصا) والشيخ ديابيتي (بوردو)، ومحاولة إيجاد الرسم التكتيكي المناسب، يأخذ بعين الاعتبار المحافظة على توازن بين الهجوم الذي أعاد الروح والأمل للخضر، والدفاع الذي كان حافظ على توازنه رغم اعتزال عميده عنتر يحيى، بدليل استقبال المنتخب هدفين فقط. فعودة بوقرة ستضطر «الكوتش» فهيد على إبعاد مجاني من محور الدفاع وترك بوزيد، فيما قد يضحي بالظهير الأيمن حشود رغم تألق الأخير في اللقائين الأخيرين، وتسجيله لهدف وصنعه لآخر، وتعويضه إما بكارل أو مصطفى مهدي، بالنظر للبنية المورفولوجية التي تساعدهما على مواجهة عمالقة مالي. وحسب المعطيات الأولية قد يلجأ حليلوزيتش إلى تدعيم وسط الميدان الدفاعي من خلال إقحام خالد لموشية ليكون إلى جانب لحسن و قديورة، وهو الثلاثي الذي يريده الناخب الوطني بمثابة السند للرباعي الدفاع (بوقرة، بوزيد، مجاني ومصباح)، فيما قد يتكفل كل من فيغولي و بودبوز بتدعيم القاطرة التي قد يعتمد فيها الناخب الوطني على رأس حربة واحد، قد يكون جبور أو سليماني، واحتمال كبير أن يكون الأخير في الموعد، في محاولة تكرار سيناريو عودية في اللقاء أمام غامبيا.