أسفرت عملية جرف وحرث الأراضي الفلاحية المسقية بالمياه القذرة التي باشرتها مصالح دائرة باتنة أول أمس على امتداد واد القرزي ببلدية فسديس، عن حرث وجرف 30 هكتارا من الأراضي الفلاحية وسواقيها و2000متر مربع من مختلف المحاصيل التي تنتجها هذه الأراضي. كما حجزت ذات المصالح 1600 متر من القنوات المستخدمة في الري الفلاحي بالمياه القذرة، إضافة لحجز مضختين من الحجم الكبير تستغلان في ضخ المياه من حاجز مائي كبير شيده الفلاحون والذي تعرض أيضا للهدم، وكانت العملية التي أطلقتها السلطات المحلية قد لاقت استياء من طرف أصحاب الأراضي الذين سارعوا لغلق الطريق كرد فعل منهم عن عدم رضاهم لكن تدخل القوة العمومية أعاد فتح الطريق، وكانت السلطات الولائية قد أكدت عزمها على مواصلة حملة محاربة السقي بالمياه القذرة خصوصا في ظل توفر موارد مائية متاحة للسقي بمياه الآبار الارتوازية بمنطقة فسديس والتي يرفض الفلاحون استغلالها مفضلين المياه القذرة كونها تساعد على نمو بعض الخضروات خاصة منها البقدونس والدبشة ومختلف الحشائش التي تجد إقبالا كبيرا في شرائها خلال شهر رمضان الذي نحن مقبلون عليه.وتجدر الإشارة إلى أن السلطات قامت بحملة واسعة أكدت بأنها ستستمر على مدار الأيام المقبلة خصوصا في ظل تعنت الفلاحين الذين كثيرا ما يعاودون السقي بالمياه القذرة رغم الحملات التحسيسية والردعية السابقة خاصة وأن الواد تمر به مياه ملوثة من المنطقة الصناعية تحمل مواد كيماوية بالإضافة للمياه القذرة لقنوات الصرف الصحي التي تصب أيضا في نفس الواد.