أمريكا تهدّد بوقف دعم الجيش المصري خلّف الاعلان الدستوري المكمل الذي أصدره المجلس العسكري في مصر موجة انتقادات واسعة، أبرزها المليونية التي نظمها أمس المتظاهرون بدعوة من عدد من الأحزاب والقوى والائتلافات الثورية في ميدان التحرير وسط القاهرة، والتي أطلقوا عليها "مليونية رفض الإعلان الدستورى المكمل"، وذلك في وقت ازدادت الضغوط الدولية على المجلس العسكري لتسليم السلطة للرئيس المنتخب في أقرب وقت . وقد طالب المشاركون فى مليونية أمس، المجلس العسكري بإلغاء الإعلان الدستورى الذي أصدره، معتبرين أن ذلك لم يعد من صلاحيات المجلس العسكري خاصة وأنه على وشك تسليم السلطة بعد أقل من أسبوعين، كما طالبوا المجلس العسكري بالالتزام بعهده وتسليم السلطة التنفيذية للرئيس المنتخب، كما نددوا بقرار المجلس العسكري بحل مجلس الشعب معتبرين أنه لا يملك سلطة حله، واعتبروا أن المجلس قائم ومستمر ويمتلك سلطة التشريع والرقابة، كما رفضوا مصادرة حق الجمعية التأسيسية في إنجاز مهمتها في وضع دستور جديد للبلاد . وتجدر الإشارة إلى أن العديد من الأحزاب والقوى والائتلافات والحركات الثورية أعلنت أنها شاركت في مليونية أمس، ومن بينها حزبا الحرية والعدالة والوسط، وحركة 6 أفريل، وائتلاف شباب الثورة، وتيار الاستقلال، وحملة البرادعى، وحملة حمدين صباحى، وحملة عبدالمنعم أبو الفتوح وحملة دعم خالد علي . ويأتي ذلك في وقت أعلن فيه الأمين العام للجنة العليا للانتخابات الرئاسية المصرية مساء أول أمس، تفوّق مرشح الإخوان المسلمين محمد مرسي على منافسه أحمد شفيق في جولة الإعادة للمصريين بالخارج. وأوضح ذات المسؤول في ختام اجتماع اللجنة العامة المشرفة على انتخابات المصريين بالخارج والذي عقد بمقر وزارة الخارجية المصرية، أن مرسي حصل على 225 ألف و 893 صوتا، مقابل 75 ألف و 827 لف وألف،،حصل عليها شفيق في انتخابات المصريين بالخارج، والتي جرت في 140 بعثة دبلوماسية مصرية بالخارج، ومن المقرر أن تعلن اللجنة العليا للانتخابات النتائج النهائية في الداخل والخارج الخميس. وقد حثّت الولاياتالمتحدة المجلس العسكري على العمل بسرعة لنقل السلطة كاملة إلى حكومة مدنية منتخبة، وأشارت إلى أن الفشل في هذه المهمة سيدفعها لإجراء مراجعة للروابط بين البلدين التي تتضّمن معونات عسكرية ومدنية بمليارات الدولارات. وعبّرت كل من وزارة الخارجية الامريكية ووزارة الدفاع (البنتاغون) التي تشرف على الروابط العسكرية الوثيقة بين البلدين، عن القلق بشأن تحركات المجلس العسكري لتشديد قبضته على السلطة على الرغم من انتخابات رئاسية "أجريت بهدف تأكيد المستقبل الديمقراطي للبلاد"،وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية فيكتوريا نولاند، أن مصر تقف في مفترق حرج والولاياتالمتحدة قلقة لقرارات قد تطيل أمد قبضة العسكريين على السلطة، ودعت ذات المتحدثة المجلس الأعلى للقوات المسلحة إلى استعادة الثقة الشعبية والدولية في العملية الانتقالية الى الديمقراطية بتنفيذ تعهداتهم المعلنة، وقالت نولاند في إشارة الى الجنرالات الذين لا يزالون يديرون شؤون مصر، أنهم قدموا تعهدا للشعب المصري ونريدهم أن يفوا به ". وأضافت نولاند أن القرارات التي تتخّذ في هذه الفترة سيكون لها تأثير على طبيعة تواصل أمريكا مع الحكومة ومع المجلس الأعلى للقوات المسلحة. هشام-ع/وكالات