مخطط المرور الجديد يكسر جمود حديقة ساحة كركري بدأت الحياة تذب بحديقة ساحة كركري وسط مدينة قسنطينة بعد أكثر من سنتين من الركود الذي دفع بتجار الجهة إلى عرض محلاتهم للكراء وذلك إثر تحويلها إلى معبر من رحماني عاشور نحو اتجاهات مختلفة. الحديقة التي رفض الوالي الحالي التعليق على وضعيتها مكتفيا بالتأكيد بأنه غير قادر على هدم مشروع كلف الملايير، تعد نقطة سوداء في مشاريع المدينة كون البعض يراها مشروعا لا جدوى منه ويعتبر آخرون ما صرف فيها هدر للمال العام، بينما انتقد مختصون طريقة إنجاز حديقة في قلب المدينة ووصفت بالمشوهة للمنظر العام، وقد ظل المرفق منذ تدشينه شبه مهجور وأشتكى التجار الذين لديهم محلات بداخلها من انعدام الحركة ومن نوعية زوار زرعت الرعب في نفوسهم بينما لجأ أصحاب المحلات المتواجدة بمحيطها إلى التوقف عن النشاط وعرض محلاتهم للكراء والبيع بسبب ركود تجاري يفسرونه بكون الحديقة تحولت إلى مكان مغلق ومشبوه يتحاشاه المواطنون. و قد لاحظنا أن الحديقة لحقها تدهور كبير نتيجة انعدام الصيانة والتنظيف وتحولت المقرات الشاغرة إلى مرتع للمنحرفين وبدا من وضعية مطعم لم يتم كراؤه أنه أحتل حيث وجدنا بقايا ألبسة وأغراض منزلية، وقد أفاد التجار أن فتح طريق داخل المرفق جعل الناس تتوقف عنده ولو لشراء سيجارة أو جريدة وأن البعض أصبح ينتظر سيارات الأجرة هناك وانتعشت الحركة نسبيا مقارنة بما كانت عليه منذ إفتتاح المكان في عهد الوالي السابق. وكانت لجنة ولائية للمرور قد قررت عند غلق جسر سيدي راشد فتح ممر داخل كركري للسيارات المتجهة نحو وسط المدينة عبر باردو لمنح مرونة أكبر للحركة.