حديقة وسط المدينة بباتنة أصبحت وكرا للمنحرفين مظهر الحديقة يمثل عارا على المسؤولين رغم وجودها بمركز المدينة كان من المفروض أن تتكفل المصالح البلدية بتنظيفها وحتى بحراستها وطرد المنحرفين منها مع ردع التجار الذين حولوها إلى مفرغة حقيقية لفضلاتهم فهي في كل الأحوال ملك من أملاك الدولة والشعب غير أن هذا الإهمال واللامبالاة جعلاها تصبح مرآة حقيقية عاكسة لتهاون بعض المسؤولين وإلا فكيف لنا أن نفسر وجود حديقة تتحول إلى مزبلة حاشاكم ومرتع للمنحرفين بوسط المدينة غياب الأمن يشكل خطرا على المواطنين في أوقات المساء غالبا ما تتحول الحديقة إلى مرتع للمغامرين في العديد من جوانبها وكذا إلى مكان لتعاطي الخمر والمخدرات والدليل على ذلك المخلفات المرمية هنا وهناك من قارورات وعلب المشروبات الكحولية بمختلف أنواعها وقد كان من المفروض أن تخصص هذه الحديقة لراحة المواطن الصالح وليس وكرا للمنحرفين الذين ينعمون فيها بالراحة والأمان بينما المواطن العادي يتوجس خيفة من دخولها خاصة إذا كان بمفرده كما أنه يستحيل على أي عائلة دخولها للاستراحة بها حتى تكون صورة للوجه الحقيقي للمدينة غالبا ما يقصد الحديقة المذكورة محبي وهواة الكرة الحديدية خاصة في أوقات الصحو لممارسة هوايتهم وذلك بوجود ملعب للكرة الحديدية بداخلها وفي دردشة لآخر ساعة مع بعضهم أبدى هؤلاء انزعاجهم وتذمرهم من الوضعية المزرية التي آلت إليه الحديقة مطالبين المسؤولين المحليين بضرورة إعطاء الأهمية البالغة لها نظرا لموقعها المهم ومن أولى الضروريات هو هدم الحائط أو السياج الخارجي لها وتهيئتها لتصبح فضاءا مفتوحا وجزءا هاما من المحيط لتستغل من طرف المواطنين كمكان للراحة وليس كملجأ لتعاطي الخمر وممارسة القمار والشجارات المتكررة والتعدي على الحرمات من واجب والي الولاية تفقد الحديقة من أهم المطالب والانشغالات التي يراها المواطن بالشارع كضرورة أولية هي دعوة والي الولاية ورئيس المجلس الشعبي البلدي للخروج وتفقد الحديقة من الداخل على أن يكون ذلك بشكل فجائي حتى يتطلع على حقيقة ما بداخلها من تجاوزات خطيرة كما يأمل هؤلاء بتحويلها إلى مساحة خضراء مفتوحة وذلك بهدم السياج المحيط بها وهو ما سيعطي وجها أحسن لوسط المدينة وبالتالي محاربة المنحرفين الذين يلجؤون إليها ويجدون فيها كل الأمان.