بئر العاتر تشرب ساعتين كل 12 يوما يعيش 90 ألف ساكن ببلدية بئر العاتر ذات المناخ شبه الصحراوي أزمة مياه خانقة تزداد حدة في فصل الصيف وستكون أكثر قساوة خلال شهر الصيام لأن العديد من أحياء المدينة محرومة تماما من مياه الشرب و المحظوظة منها تصلها المياه مدة ساعتين كل خمسة أيام و أخرى ساعتين كل 12 يوما. و يذكر بعض أعضاء المجلس الشعبي لبلدية بئر العاتر أن حرمان بعض الأحياء الجديدة من مياه الشرب ليس له مبرر لأن جميع تجهيزات شبكة المياه موجودة و لم يبق إلا ربطها مثل 400 مسكن الموزعة والواقعة بطريق الشريعة وهي جزء من حي ألف مسكن. لكن الربط حتى الآن لم يتم منذ مارس الماضي بسبب مثلما قالوا عدم التنسيق بين مصالح ديوان الترقية و التسيير العقاري و مديرية الموارد المائية. سكان العديد من الأحياء يعيشون حرمانا كليا من المياه مثل حي هواري بومدين ، الجهة الشرقية من حي المطار، حي الزيتون ، الجهة العلوية من حي العامرية ، حي الجبل ، الجهة الجنوبية من حي الكاهنة. أما بأرياف المدينة فينعدم الماء بكل من سوكياس جنوب البلدية و سارق الرق ، وصبرة ، القليتة ، العزيزية ، و غيرها وبالتالي فإن سكان تلك الأحياء يضطرون لشراء مياه الصهاريج بسعر 1200 دينار لصهريج بسعة 4000 لتر و تجلب هذه المياه من آبار خاصة بمنطقة عقلة أحمد ، وأحيانا من خزان الجزائرية للمياه. مديرية الموارد المائية قامت بدراسة لتجديد شبكة المدينة وخصصت غلافا ماليا للإنجاز بقيمة 57 مليار سنتيم خاصة بالشطر الأول الذي أنجز و استفادت منه عدة أحياء كبرى في انتظار الشطر الثاني. المياه تسرق لسقي الأشجار والسكان يعانون العطش أكد منتخبون بالمجلس البلدي أن العطش المفروض على بئر العاتر ليس فقط لنقص المياه و لكن مع وجود هذا النقص زادت الأمور تأزما بسبب سرقة المياه التي تتم بواسطة توصيلات عشوائية على مستوى القناتين الرئيسيتين الناقلتين للماء إلى بئر العاتر من عقلة أحمد و الذكارة. أين يتم توجيه المياه المسروقة للسقي الفلاحي أو بيعه. و ترى البلدية أن شرطة المياه تركت الحبل على الغارب فيما قامت البلدية بتبليغ كل السلطات بهذا الإعتداء الخطير على مياه مدينة كاملة لكن دون جدوى إذ استمر الأمر الواقع يفرض نفسه. المنتخبون المحليون لبلدية بئر العاتر يأملون في انفراج أزمة المياه عندهم بإنجاز الشطر الثاني من مشروع تجديد شبكة المياه وتموين بئر العاتر انطلاقا من سد الصفصاف الذي لم يمتلأ حتى الآن منذ دخوله الخدمة السنة الماضية إذ يوجد به حوالي 2 مليون متر مكعب فقط بسبب الجفاف الذي تمر به المنطقة. في حين أن حجمه يكفي لجمع 20 مليون متر مكعب. و تطالب البلدية بضرورة حفر آبار عميقة جديدة على مستوى عقلة أحمد وسيدي محفوظ و الذكارة وهي مناطق كما قالوا تحتوي على مياه جوفيه هائلة وهو حل ضروري مستعجل باعتبار أن الآبار الحالية لم يعد مردودها كافيا.