سكان حي عبيد علي يشتكون انعدام وسائل النقل يشتكي سكان حي عبيد علي ببلدية سطيف إنعدام وسائل النقل رغم أن حيهم لا تفصله عن المدينة سوى 3 كيلومترات،حيث لا يتوفر الخط 58 الرابط بين الحي المذكورو مدينة سطيف سوى على حافلتين من الحجم الصغير لا تعملان بانتظام و خاصة خلال فصل الصيف، أين يقتصر عمل أصحابها على الفترة الصباحية في بعض الأحيان ،فيما لا تعمل معظم أيام فصل الحر ليبقى سكان الحي في عزلة تامة إلى غاية الخامسة مساء حيث يعود أحيانا أحد هؤلاء الناقلين للعمل ،فيما ينقطعون عن العمل نهائيا أيام الجمعة و الأعياد تاركين السكان حائرين في أمر إيجاد وسيلة نقل تقلهم إلى وسط المدينة لقضاء حاجاتهم ،خاصة و أن الحي المذكور يفتقر لكل المرافق الضرورية من محلات و صيدليات و غيرها ،كما يقضي ناقلو الخط 58 جل أيام الصيف في نقل الشباب إلي الشواطىء غير آبهين بسكان المنطقة ،الذين كثيرا ما يتأخرون عن الالتحاق بأماكن عملهم بسبب إنعدام النقل خاصة في ظل العزلة التي تشهدها المنطقة مما يمنع سكانها من التنقل مشيا على الأقدام و خاصة العنصر النسوي خشية التعرض للمخاطر و المضايقات وهو الشيء الذي حتم عليهم اللجوء إما إلى سيارات الأجرة التي تنقلهم ب 200دج وهو ما أثقل كاهلهم بمصاريف كبيرة خاصة و أنهم يتنقلون يوميا صباحا و مساء ،بالإضافة إلى عزوف جل أصحاب هذه السيارات عن نقلهم إلى الحي المذكور بسبب تدهور وضعية الطريق ،التي تصعب كثيرا التنقل عبره ، بينما يلجأ معظم السكان إلى سيارات « الفرود « للتنقل و التي لا تتوفر في كل الأوقات هي الأخرى. و حسب سكان الحي المذكور فإنهم و أمام هذه الوضعية المزرية تقدموا بعدة شكاوى إلى الجهات المعنية قصد إيجاد حل سريع لهذه المعضلة التي أرقت حياتهم منذ سنوات دون أن تجد طريقها إلى الحل.مدير النقل أوضح من جهته أن مصالحه قد قامت بتوجيه العديد من الناقلين للعمل عبر الخط المذكور غير أنهم سرعان ما يتوقفون و يسعون لتغيير الوجهة بسبب ضعف المردود المادي عبر هذا الخط بالنظر لقلة عدد السكان و ركود حركة التنقل طوال النهار، حيث تقتصر على الفترة الصباحية و آخر النهار و كذا اقتصارها على الموسم الدراسي ،الذي تنشط خلاله حركة تلاميذ المتوسط و الثانوي ،الذين يزاولون دراستهم بمدينة سطيف و كذا طلبة الجامعة ،بينما يصبح الطريق شبه خال بهذه المنطقة خلال العطلة الصيفية و هو ما تسبب في عزوف الناقلين عن هذا الخط . ذات المصدر أضاف أن العديد من الخطوط تعاني من هذا الإشكال على غرار الخط رقم 13 و 57 التي تعرف نفس الوضع تقريبا ،مؤكدا أن مصالحه تعمل دائما على توجيه المتعاملين الجدد في القطاع إلى هذه الخطوط التي تعرف نقصا في عدد الحافلات قصد الحد من هذا الإشكال .