قام أمس العشرات من سكان مشاتي لقدح، أولاد تومي، ولخنايف الواقعة بإقليم بلدية الجزار بأقصى الجهة الغربية من عاصمة الولاية باتنة بغلق مقري البلدية والدائرة احتجاجا على العزلة وظروف الحياة الصعبة ،التي يتخبطون فيها، حيث يشتكون من انعدام الكهرباء والمياه الصالحة للشرب. وأكد عدد من المحتجين ل"النصر" بأنَهم يعيشون حياة بدائية في مشاتيهم منذ الاستقلال رغم نداءاتهم وشكاويهم المتكررة لدى السلطات المحلية، مشيرين بأن لهم مطلبين رئيسيين يتمثلان في ربط المشاتي الثلاث بشبكة الكهرباء وتزويد السكان بالمياه الصالحة للشرب، فبالرغم من توسع عدد السكنات والعائلات المقيمة بالمشاتي يضيفون إلا أن لاشيء تحقق من مطالب السكان ولم تنل نصيبها من التنمية ،خصوصا ما تعلق بالكهرباء والماء، حيث لا يزال السكان يستعينون بالأحمرة في جلب المياه ونقلها أو اقتناء صهاريج قالوا بأنها أرهقت كاهلهم بالمصاريف الباهظة ،في حين أنهم يبيتون تحت ضوء الشموع في مساكنهم وتبقى مخاطر كثيرة تهددهم ليلا في محيط المشاتي كالحيوانات الضالة وخطر السرقات نظرا لانعدام الإنارة، وحسب المحتجين فإنهم تلقوا وعودا كتابية لتبني انشغالاتهم والتكفل بها إلا أنهم لمسوا تجاهلا من طرف الجهات المعنية الأمر الذي جعلهم يلجأون لغلق البلدية والدائرة لإشعار المسؤولين بالتحرك حيال مطالبهم. للإشارة فإن غلق كل من مقر البلدية والدائرة حال دون التحاق الموظفين بأماكن عملهم ،حيث أصر المحتجون على المضي في غلق المقرين إلى غاية تلبية مطالبهم ورفع الغبن عنهم.