وزارة التربية تقرر تقليص مواد و مدة امتحانات البكالوريا أكدت أمس وزارة التربية الوطنية أنها لا تفكر إطلاقا في العودة إلى العمل بالإنقاذ لرفع نسبة النجاح في البكالوريا بعد أن تم التخلي عن العمل بهذه الطريقة نهائيا في 2002 '' نظرا للتطور الكبير الذي عرفته نتائج هذه الشهادة المصيرية في حياة التلاميذ، لاسيما بعد نجاح مشروع إصلاح المنظومة التربوية''، فيما أعلنت عن مشروع لإصلاح البكالوريا و تقليص مواد ومدة الامتحانات الخاصة بهذه الشهادة. وفي ندوة صحفية خصصت للإعلان الرسمي المفصل لنتائج دورة جوان الماضي لشهادتي التعليم الثانوي والمتوسط أكد مدير التعليم الثانوي بوزارة التربية، ميسوم عبد القادر، معارضة الوزارة العودة للعمل بالإنقاذ، معتبرا أن ''البكالوريا الجزائرية هي من بين أحسن الشهادات من حيث قيمتها مقارنة بالدول التي مازالت تعمل بالإنقاذ لرفع نسبة النجاح''. وقال '' إن العمل بالإنقاذ يؤدي بالتلميذ إلى نوع من التراخي والاتكال''، مضيفا '' نحن مقتنعون تماما بالتجربة التي خضناها منذ سنة 2002 ''. من جهته، أكد مدير التقويم والاستشراف بالوزارة محمد شايب ذراع أن إلغاء العمل بالإنقاذ يجعل التلميذ يعول على نفسه فقط في النجاح '' لذلك فإن إلغاء العمل بالإنقاذ في البكالوريا أعاد للعمل قيمته وجعل التلاميذ – كما أضاف - يقتنعون بأنه لا سبيل للنجاح سوى بالجد والعمل المتواصل والاجتهاد''. من جهة أخرى كشف السيد شايب ذراع أنه سيتم إعادة النظر في امتحانات البكالوريا وإدخال إصلاحات عليها''، وقال '' إن إصلاح البكالوريا أصبح ضروريا، وهو الإصلاح الذي قال أنه سيشمل التقليص في بعض المواد، الأمر الذي سيقلص بالتالي من فترة إجراء البكالوريا إلى يومين فقط باعتبار أن الممتحن الذي يجري امتحانات البكالوريا في مدة 5 أيام يصاب بإرهاق شديد''.