وزير التربية:أبو بكر بن بوزيد كشف وزير التربية الوطنية أبو بكر بن بوزيد أنه تم استثناء ولأول مرة هذه السنة تعيين 20 مفتشا من أكفأ وأفضل المفتشين في التربية على المستوى الوطني، متخصصين في مختلف المواد كأعضاء في اللجنة الوطنية المكلفة بتحضير أسئلة شهادة البكالوريا التي دخلت في عزلة ابتداء من ظهر أمس إلى غاية آخر يوم من امتحانات شهادة البكالوريا، مهمتهم مراجعة أسئلة البكالوريا، والتدقيق فيها، للتأكد من عدم وجود أي لبس في الأسئلة أو أي أخطاء بيداغوجية أو أخطاء أخرى مهما كان نوعها، وحجمها، وذلك لتجنب تكرار ما حدث في السنوات الماضية، عندما همّ التلاميذ بالإجابة على بعض الأسئلة فاكتشفوا أخطاء فيها. * 20 مفتشا لتدقيق ومراجعة مواضيع البكالوريا لتفادي وقوع أخطاء في الأسئلة وأكد أبو بكر بن بوزيد لدى إشرافه على أشغال الندوة الوطنية لمديري التربية الوطنية أن وزارته اتخذت بالتنسيق مع الديوان الوطني لمسابقات والامتحانات والجيش الشعبي الوطني والدرك الوطني والأمن الوطني، كل الإجراءات الرقابية والأمنية اللازمة التي تحمي مواضيع البكالوريا من التسرب، وحذّر بن بوزيد في هذا الصدد المترشحين للبكالوريا من الوقوع في فخ الأسئلة المزوّرة، مثلما حدث السنة الماضية، عندما لجأ بعض المحتالين إلى نسخ بعض الأسئلة المزوّرة في اللغة الفرنسية على أوراق مكتوب عليها بكالوريا 2007، وعرضوها للبيع بمبالغ خيالية للمترشحين بدعوى أنهم تمكنوا من الحصول على نسخ الأسئلة التي ستطرح عليهم في الشهادة وهو الفخ الذي وقع في بعض المترشحين السنة الماضية. * الفلسفة ستتضمن ثلاثة مواضيع اختيارية في امتحانات البكالوريا وأوضح الوزير أن نظام الإختيار بين ثلاثة مواضيع الذي كان معمول به في بعض المواد أثناء امتحانات شهادة البكالوريا خلال السنوات الماضية، سيبقى ساري المفعول هذه السنة ولن يلغى، على غرار مادة الفلسفة، التي سيتضمن موضوعها في امتحان البكالوريا كما قال ثلاثة أسئلة للإختيار وليس سؤالين. وأكد الوزير اعتماد نظام تخيير المترشح بين موضوعين في كل المواد خلال امتحان البكالوريا لهذه السنة لا يعني نظام الاختيار بين ثلاثة مواضيع الذي كان معمول به في بعض المواد، كالفلسفة، سيبقى ساري المفعول هذه السنة، بالنسبة للبكالوريا.وقال بن بوزيد إن وزارة التربية ستنظم خلال الأيام المقبلة ملتقى يحضره المفتشون والأساتذة وأولياء التلاميذ لمناقشة مشروع القانون الجديد للتربية الذي شرع في إعداده.ووجه الوزير تعليمات صارمة لمديري التربية يأمرهم فيها بإبقاء الثانويات مفتوحة، بعد توقف الدروس في 15 ماي أمام المترشحين للبكالوريا، من أجل تمكينهم من المراجعة الجماعية تحضيرا لامتحانات البكالوريا والالتقاء بالأساتذة للاستفسار عن درس ما، مؤكدا على أن انتهاء البرنامج المرجعي لشهادة البكالوريا يوم 15 ماي الجاري لا يعني أن الدراسة انتهت، ولا يعني غلق أبواب الثانويات. وفي هذا الصدد أمر الوزير مديري التربية بأن يطلبوا من الأساتذة البقاء في مناصبهم وان يلتحقوا بالثانويات يوميا قصد استقبال التلاميذ للمراجعة والتوجيه، مشددا على أن يستمر الأساتذة في تقديم الدعم الخاص سيما للتلاميذ الذين هم في حاجة إليه لكي يساعدوهم "لا أريد، ولا أقبل أن يخرج أي تلميذ من الإمتحان ويقول إنه امتحن في مواضيع لم يدرسها". * لا أقبل أن يخرج أي تلميذ من الإمتحان ويقول إنه امتحن في مواضيع لم يدرسها كما حذر بن بوزيد مديري التربية من التأخر في تنفيذ البرنامج الدراسي في بعض الأفواج خاصة وأن أي تأخر في الدروس، في أي مادة كانت، سيذهب ضحيته التلاميذ، وشدد الوزير قائلا "لا أريد، ولا أقبل أن يخرج أي تلميذ من الإمتحان ويقول إنه امتحن في مواضيع لم يدرسها".وقال بن بوزيد إن النقابات لعبت هذه السنة دورا إيجابيا في تقدم البرنامج هذه السنة نظرا لقلة الحركات الإحتجاجية في قطاع التربية خلال السنة الدراسية الجارية، عكس السنوات الماضية.وقال وزير التربية الوطنية مطمئنا التلاميذ المتخوفين من الإصلاحات "ليس هناك فرق بين بكالوريا هذا العام وبكالوريا السنوات الماضية، ولا يجب أن يخاف التلاميذ أثناء الإجابة على المواضيع لأن الخوف هو الذي يجعلهم يرتبكون ويخطئون في الإجابات"، مضيفا "البكالوريا تؤخذ بالعمل ولا تعطى". وبالمناسبة أعلن وزير التربية الوطنية عن إلغاء العمل بطريقة ترتيب المؤسسات التربوية بدءا من المؤسسة التي حققت أعلى نسبة نجاح إلى غاية المؤسسة التي حققت أدنى نسبة نجاح. وقال في هذا الصدد "بهذه الطريقة أريد خلق المنافسة بين المؤسسات التربوية، لكن بعض المديرين أساؤوا فهمها، في إشارة منه إلى المؤسسات التربوية التي لا تملك الإمكانيات لرفع نسب النجاح لديها، حيث أن الإمكانيات تختلف من مؤسسة إلى أخرى، علما أن وزير التربية، كان صارما السنة الماضية، والسنة التي قبلها، حيث وبخ بشدة المديرين الذين سجلوا نسب نجاح ضعيفة في مؤسساتهم السنة الماضية"، وصدرت قرارات بإقالة بعضهم. وأضاف بن بوزيد "أطلب فقط من كل المديرين أن يعملوا بارتياح حسب ما يمليه عليهم ضميرهم، وحسب الإمكانيات المتوفرة لديهم، لتمكين أكبر عدد من التلاميذ من النجاح، ولا عتاب للمديرين الذين عملوا وبذلوا ولم يتمكنوا من رفع نسب النجاح في مؤسساتهم أو حققوا نسب نجاح ضعيفة".