وصف رئيس ديوان وزارة التربية المستخلفين الراسبين في مسابقات التوظيف التي تجرى دوريا كل موسم دراسي بمنعدمي الكفاءات وغير المؤهلين بعد اجتيازهم المسابقة أكثر من مرة خلال مسارهم المهني الذي قد يتجاوز العشر سنوات. جاء هذا خلال عقده ندوة صحفية على هامش الندوة الوطنية الثالثة لتقييم المناهج لأقسام السنة الثالثة ثانوي المنعقدة أمس بوهران ليفتح بذلك رئيس ديوان وزارة التربية الوطنية بتصريحه باب الاستفهامات على مصراعيه حول إسناد مهمة تعليم وتربية أجيال الإصلاح التربوي لأشخاص تنقصهم الكفاءة ومنعدمي المؤهلات، كما أكد المتحدث أن احتجاجات هؤلاء المتواصلة لن تؤثر في تقديم وتقدم المناهج والبالغ عددهم 40 ألف مستخلف من مجموع 500 ألف موظف سيتم إتمامها مهما كانت الضغوطات سيما بالنسبة للمقررات الدراسية للمستوى النهائي التي لن تخضع لأي حذف حتى لو كان الأمر يتعلق بدروس الفصل الثالث الذي سيسدل عليه الستار منتصف الشهر، مشيرا إلى أن شهادة البكالوريا شهادة دولية ولا يحق للجزائر التصرف فيها، معتبرا أن بكالوريا 2008 حقيقية عكس امتحانات البكالوريا للمواسم الدراسية الفارطة التي حسبه لم تكن تخضع للمعايير الدولية. من جهته، قدر السيد شايب ذراع ثاني مدير التوجيه بوزارة التربية الوطنية نسبة تقدم مناهج الأقسام النهائية حاليا ب 80 بالمائة بعدما كانت تتراوح بين 60 و75 بالمائة حسب ما كشف عنه في الندوة الفارطة المنعقدة بولاية ورقلة. وعن نسبة النجاح المتوقعة في امتحانات شهادة البكالوريا صرح رئيس ديوان وزارة التربية الوطنية أنها ستتراوح بين 50 و55 بالمائة إذ جرى حساب هذه النسبة بناء على ضوء نتائج التقويم المستمر لأداء التلاميذ خلال الفصلين الأول والثاني من الحاصلين على معدل 10 مع مقارنتها مع النتائج المحصل عليها خلال المواسم الدراسية الثلاث الفارطة وفيما أكد أن إجراءات ستتخذ ضد الثانويات التي لن تحصل نتائج إيجابية في امتحانات شهادة البكالوريا تحفظ عن التعليق حول التهديدات التي أطلقتها النقابات المستقلة لقطاع التربية المتضمنة مقاطعة امتحانات آخر الموسم الدراسي.