بئر العاتر مدينة لا تملك " قلبا " تعيش مدينة بئر العاتر وضعية كارثية في مجال الصرف الصحي بسبب كثرة الإنسدادات والتسربات السطحية إضافة إلى انعدام التهيئة بأغلب أحياء المدينة حتى وسط المدينة الذي يفترض أن يحظى بالأولوية لم ينل حظه الملائم من التهيئة حتى غدت بئر العاتر على حد وصف نائب رئيس البلدية السيد هادي عبد القادر بدون وسط مدينة. في هذه الأوضاع الشاذة في مدينة يقطنها ما يربو عن 90 ألف ساكن يفاجأ زائرها بأن الغبار هو « ديكورها الأساسي» في أغلب فضاءاتها كلما هبت نسمة خفيفة. و مما زاد في إطالة هذه الوضعية الإنتظار المبالغ فيه مثلما يرى بعض المواطنين لتجسيد مشاريع تحتية مثل تجديد شبكة الصرف الصحي و استكمال بعض المناطق المبرمجة للإستفادة من شبكة الغاز الطبيعي. و ذكر نائب رئيس البلدية أن بئر العاتر استفادت من مشروع تمت دراسته يخص تجديد كل شبكة الصرف الصحي القديمة و تمديدها لأحياء جديدة بسبب قدم الشبكة و اهترائها مما يؤدي في كثير من الأحيان إلى وقوع انسدادات و تسربات للمياه القذرة على سطح الأرض مما يشكل أمرا مقلقا للغاية خاصة في فصل شديد الحرارة . وهو ما يستدعي القيام بتدخلات كثيرة للديوان الوطني للتطهير ومصلحة النظافة التابعة للبلدية. وهذا الواقع مثلما قال نفس المسؤول يسبب مشاكل عويصة للبلدية و للمواطنين الذين من حقهم مثلما أضاف أن يحتجوا و يرفضوا هذا الواقع المؤسف. الطرقات الرئيسية و الفرعية على حد سواء في رأي المنتخبين المحليين لبلدية بئر العاتر كلها تقريبا مهترئة و تحتاج إلى تجديد كلي و ذكروا أحياء بعينها تعد الأكثر تضررا لانعدام التهيئة بها على غرار حي الجبل ، وحي الجديد ، وحي المطار بكامله ، وحي الزيتون. من جانب آخر يعد تعميم غاز المدينة إلى بعض الجيوب و الجهات المحرومة أحد المطالب الكبرى للسكان و تقوم بلدية بئر العاتر بدفع مساهمة المواطنين في التركيبة المالية لتوسيع شبكة الغاز من أجل الإسراع في تنفيذ العمليات التي تستفيد منها حتى لا تبقى تلك العمليات معطلة بسبب تماطل بعض المواطنين في دفع مساهمتهم. لكن إمكانيات البلدية مثلما أوضح نائب رئيس المجلس البلدي غير قادرة على تحمل المزيد و لهذا فهو يطلب ضرورة تدخل قطاع الطاقة و المناجم في هذا الجانب لاستكمال توصيل الغاز لحي ألف سكن مثلا و تجمعات ريفية يمر عبرها أنبوب الغاز و لا زالت محرومة من هذا المرفق حتى الآن