الخبازون يتسببون في أزمة حادة بالطارف دخل أمس أصحاب المخابز بولاية الطارف في إضراب عن العمل لمدة يومين استجابة لنداء الاتحاد المحلي للخبازين خلال الاجتماع المنعقد نهاية الأسبوع وهذا للمطالبة برفع تسعيرة الخبز إضافة إلى تحسين ظروفهم المهنية التي يتخبطون فيها منذ سنوات والتي كانت محل شكاوي مرفوعة للجهات الوصية إلى جانب بعض الانشغالات الأخرى . وذكر مصدر من اتحاد الخبازين بان اللجوء إلى خيار الإضراب جاء ببسب غياب قنوات الحوار و تجاهل الجهات الوصية لانشغالات المرفوعة لها من قبل اتحاد الخبازين منذ سنوات للتكفل بجملة من الانشغالات، وتخص في مجملها تحسين ظروفهم المهنية فضلا عن المطلب الرئيسي المتعلق برفع تسعيرة الخبز من 7.5دينار إلى 10دنانير، حيث أكد الخبازون أن تسعيرة الخبز لم يطرأ عليها اي زيادة منذ السنوات الأخيرة مقارنة بزيادة الأعباء وارتفاع أسعار الفرينة والزيت والمواد الأخرى إلى مستويات قياسية في الآونة الأخيرة علاوة عن ارتفاع أعباء الضرائب –الكهرباء والمياه ...وغيرها وهو ما أدى بالبعض منهم إلى تعليق نشاطهم مشيرين بان تسعيرة الخبز الحالية باتت لا تغطي هامش الربح المطلوب وان مطلب رفع التسعيرة في الوقت الحالي بات أكثر من ضروري للحفاظ على مردودية نشاطهم وتجنب تكبدهم الخسائر. كما يطالب الخبازون بمراجعة أسعار الفرينة الموجهة لهم والتي بلغت أزيد من 2000دج /للقنطار مع تخفيض وزن الخبزة من 250غ إلى 200غ. بالإضافة إلى المطالبة بتنظيم نشاط بيع الخبز خاصة بالمحلات التي تبقى غير مصنفة لبيع الخبز وحماية حقوق الخبازين وذلك بمراجعة القوانين والعلاقة التي تربط أصحاب المخابز والعمال وكذا مطالبة مصالح التجارة بأكثر ليونة في تعاملها مع أصحاب المخابز وتفهم مشاكلهم المهنية . من جهة أخرى أثار الخبازون مشكلة الانقطاعات المتكررة في التيار الكهربائي التي أثارت استياءهم وتذمرهم والحق بهم خسائر تسببت في إفلاس البعض في وقت يقول فيه هؤلاء بان إمكانياتهم محدودة لاقتناء مولدات كهربائية طبقا لقرار الوصاية للتخلص من المشكلة المطروحة . وقد ناشد الخبازون الوالي والوصاية التدخل للنظر العاجل في مطالبهم التي وصفوها "بالمشروعة ونشير بان إضراب الخبازين تسبب في أزمة خبز حادة بمختلف مناطق الولاية خاصة وان الإضراب تزامن وتدفق أعداد كبيرة من المصطافين على المنطقة والذين عانوا أمس الأمرين بحثا عن اقتناء حاجياتهم من هذه المادة هذا فيما اجبر موظفي وعمال الإدارات بعاصمة الولاية إلى البقاء جياع واقتناء البعض الأخر وجبات باردة(قوفريت وياغورت) بعد أن أوصدت المطاعم ونقاط الإطعام السريع أبوابها لغياب الخبز .وما أثار امتعاض المواطنين عدم ضمان الخبازين الحد الادني من الخدمات حيث أغلقت المطاعم الشعبية والسياحية واجبر أصحابها على تعليق نشاطهم بعدما تعذر عليهم الحصول على الخبز . .ويبقى أكثر المتضررين من إضراب الخبازين المخيمات الصيفية للأطفال ومراكز العطل الخاصة والذين اجبر البعض منهم على التنقل إلى ولاية عنابة لجلب حاجياتهم من الخبز فيما دفعت الأزمة بآخرين إلى اقتناء العجائن لتحضير وجباتهم .وعلمت "النصر" من مصادر مسؤولة بان إجراءات سوف تتخذ حيال الخبازين الذين لم يحافظوا على الحد الادني من نشاطهم خلال الإضراب بالرغم من ابلاغهم مسبقا من قبل مصالح التجارة التقيد بالقوانين المعمول بها في مثل هذه الحالات.