دخل الخبازون بعنابة أمس في إضراب لمدة يومين، تعبيرا عن غضبهم الشديد إزاء الأوضاع المزرية التي يتخبطون فيها منذ السنوات الأخيرة، وهدد المضربون بتصعيد وتيرة الاحتجاجات وشل نشاط مختلف المخابز بالولاية في حال عدم الإفراج عن مطالبهم، أهمها رفع تسعيرة الخبز إلى 15 دينارا كحد أدنى، وإلغاء الضريبة على المواد الاستهلاكية الواسعة، وتخفيض سعر الفرينة. طالب الخبازون وزارة التجارة خلال اجتماعهم الأخير بالعاصمة، بضرورة التدخل لتخفيض فاتورة الكهرباء والغاز إلى 50 بالمائة، غير أن هذا المطلب لم يستجب له خاصة في ولاية عنابة، على عكس باقي الولاياتالشرقية كقسنطينة وسوق أهراس، إلى جانب مطالبتهم بتدعيم بعض الشباب المستثمر في منتوج الخبز عن طريق الاستفادة من محلات. وجاء الإعلان عن الإضراب عقب مصادقة أعضاء فرع اتحاد الخبازين لولاية عنابة وممثلي المخابز خلال لقائهم بالمكتب التنفيذي الولائي للاتحاد العام للتجار الحرفيين، الأسبوع الماضي، حيث أشعروا الجهات المعنية في بيان لهم بالإضراب يومي 26 و27 من الشهر الجاري. وفي سياق متصل، أكد الناطق الرسمي لاتحاد التجار والحرفيين، الحاج الطاهر بلونوار، أن إضراب 600 خباز بعنابة مشروع، في ظل صمت الجهات الرسمية والتي لم تفرج عن مطالبهم، علما أن بولنوار سيلتقي بممثلي الخبازين بعنابة اليوم لمناقشة ملف الإضراب، ووضع حد لبعض التجاوزات الخطيرة التي يعاني منها الخبازون بالولاية. واستغل المضاربون من التجار الفوضويين إضراب الخبازين ليغرقوا السوق بمنتوج الخبز، وقد وصل سعر الواحدة منه إلى 30 دينارا وهو الأمر الذي أثار استياء المستهلكين بالولاية. وفي سياق آخر، دخل أمس أصحاب المحلات التجارية في إضراب مفتوح، تنديدا بالفوضى التي تسبب فيها أصحاب العربات المتنقلة بوسط مدينة عنابة، حيث يستحوذون على المساحات المقابلة للمحلات ويشلون الحركة التجارية.