عجز في الإيواء و وفرة في المواد الغذائية سجلت مصالح الحماية المدنية قدوم أزيد من 1,47 مليون مصطاف الى شواطئ ولاية جيجل منذ افتتاح موسم الاصطياف. رقم غير مسبوق إذا ما قورن بعدد المصطافين الذين زاروا شواطئ الولاية العام الماضي وفي نفس الفترة والمقدر عددهم بأزيد من 666 ألف مصطاف. حسب ذات المصدر وهو ما يعني أن الإقبال المبكر وغير المنتظر على شواطئ جيجل من أجل الاستفادة من فترة ما قبل حلول شهر رمضان كان سببا في خلق عدم التوازن بين وجود هذا الكم الهائل للمترددين على 22 شاطئا محروسا وضعف المرافق الخدماتية والفندقية لاستقبال العائلات القادمة من مختلف ولايات الوطن الذين إضطروا لقبول الأسعار المفروضة عليهم قصد الكراء عند المقيمين المحليين حيث يتراوح سعر الشقة نوع F3 بين 6000 دينار يوميا للمكيفة و4500 دينار للعادية ومع ذلك من المستحيل العثور على شقة شاغرة بعد أن تم حجز جميعها منذ بداية شهر جوان إلى ما قبل دخول رمضان، بل هناك الكثير من العائلات التي ستقضي شهر رمضان بالمدن الساحلية لولاية جيجل خاصة القادمة من جنوب البلاد هروبا من حرارة شمس الصحراء القدوم المبكر والمكثف للمصطافين تسبب أيضا في عرقلة بل وشل حركة المرور بالمدن الساحلية والطريق الوطني 43 خاصة عاصمة الولاية، حيث من الصعب الدخول صباحا الى هذه المدن أو الخروج منها مساء لوجود طوابير للمركبات والسيارات تمتد لمسافات طويلة فضلا عن صعوبة توقف السيارات داخل المدن ولو لبضعة دقائق من أجل إقتناء بعض الحاجات الضرورية لأن الشوارع محجوزة بتوقف السيارات والمركبات. لكن الشيء الإيجابي في موسم الاصطياف لهذا العام هو توفر كل أنواع المواد الغذائية والحليب والخبز والبنزين، الحماية المدنية نظمت حملات تحسيسية وتوعوية حول الوقاية من أخطار البحر شملت جميع الشواطئ بما فيها غير المحروسة حيث يتم تقديم للمصطافين نصائح وإرشادات للعمل بها تجنبا للغرق والإصابة بالأمراض المتنقلة عن طريق المياه وفساد الأطعمة وأشعة الشمس بالإضافة إلى ذلك فقط قامت فرق الحراسة ومراقبة الشواطئ التابعة للحماية المدنية ب926 تدخلا منذ بداية موسم الاصطياف حيث تم إنقاذ في عين المكان (165 مصطافا مقابل تحويل 73 آخرين على المؤسسات الاستشفائية في حين تم تسجيل حالتي وفاة).