أكد المدير العام للصندوق الوطني للتجهيز من أجل التنمية المكلف بتقييم المشاريع الإستثمارية العمومية الكبرى السيد شيالي، أمس، أن الطريق السيار شرق-غرب سيكلف 14 ، 11 مليار دولار ''سعر مسقف'' دون احتساب تكاليف التجهيز والهياكل القاعدية الإضافية. وأوضح السيد شيالي لوكالة الأنباء الجزائرية أن عقد البرنامج المبرم مع مجموعتين صينية ويابانية مكلفة بإنجاز المشروع ''يتضمن تكلفة مسقفة تقدر ب 14 ، 11 مليار دولار''، موضحا أن العقود الموقعة مع المجموعتين لا تشمل ''تجهيزات إضافية عديدة على غرار المحولات ومراكز الدفع (رسم المرور) أو فضاءات-خدمات''. وحسب المسؤول، فإن ''الأسواق المبرمة مع هاتين المجموعتين تقدر ب 756 مليار دج وتخص أساسا إنجاز طريق سيار يربط بين الشرق والغرب مزود بعدة جسور وأنفاق''. ولدى ردّه عن سؤال حول تكلفة الأشغال الإضافية، أشار المسؤول إلى أن الصندوق الوطني للتجهيز من أجل التنمية ''لا يملك تقييما محددا عن السعر بل يتوفر فقط على معطيات دولية حول سعر الفضاءات المرافقة التي تقدر عموما ما بين 10 و15 بالمئة من المبلغ الإجمالي للمشروع''. وأضاف السيد شيالي أن ''سعر المشروع مرشح للإرتفاع من 5 ، 1 مليار إلى 2 مليار دولار''، مع احتساب تكلفة الفضاءات المرافقة فقط دون المحولات موضحا أن ''النسبة الإجمالية لاستهلاك القروض الممنوحة لهذا المشروع بلغت لحد الان 72 بالمئة''. وعن سؤال حول إلغاء الإعلان عن المناقصة المتعلق بمشروع المدينةالجديدة لحاسي مسعود أشار المدير العام للصندوق أن هذا القرار من مسؤولية صاحب المشروع، مشيرا إلى أن الصندوق اعتبر أنه من غير المناسب اللجوء إلى نفس مكتب الدراسات لإنجاز دراسات هندسة ومراقبة ومتابعة إنجاز المشروع. وأردف يقول إنه ''من غير المجدي اللجوء إلى مكتب دراسات لمتابعة إنجاز مشروع قد يتم مباشرته في غضون ثلاث أو أربع سنوات''، مشيرا إلى أن الصندوق اقترح أن تشكّل مهمة متابعة إنجاز المشروع محل إعلان عن مناقصة مستقل يتم فتحه مع بداية أشغال الإنجاز. ويذكر أنه تم الإعلان عن عدم جدوى العرض كونه يشترط من المكتب الذي يفوز بالصفقة ضمان إنجاز دراسات ومتابعة ومراقبة وتنسيق هذا المشروع الذي تقدر تكلفته ب 6 ملايير دولار.