الخمول والأطعمة المضرة وراء زيادة الوزن وانتفاخ البطن يشكو عدد من الصائمين من اكتسابهم للوزن الزائد خلال شهر رمضان رغم أن شهر الصوم يعتبر فرصة ثمينة للذين يعانون من البدانة للتخلص من بعض الكيلوغرامات غير المرغوب فيها، كما قال الطبيب منذر بهلول أخصائي في الأمراض الهضمية بالمستشفى الجامعي ابن باديس بقسنطينة . مشيرا إلى أنه من بين أسباب هذه الزيادة السريعة و بشكل خارج عن السيطرة خلال هذا الشهر، الإكثار من بعض الأطعمة غير الصحية التي تتواجد بشكل رئيسي على مائدة الإفطار كاللحوم المليئة بالشحوم المضرة و كل أنواع السكريات المتحولة، التي يلتهمها الصائم دفعة واحدة و بنمط أكل يكون في الكثير من الأحيان سريعا جدا مما يؤدي إلا انتفاخ بطونهم و تراكم الأطعمة في المعدة الخاملة طيلة اليوم دون أن تتمكن من هضمها. الحرمان من الأكل طيلة النهار بالإضافة إلى الخمول و الكسل و الرغبة في النوم طيلة الوقت و تجنب كل الأعمال ، يؤدي إلى تراكم الشحوم و الدهون في الجسم الذي لا يقوم بأدنى نشاط لحرقها ، بل على العكس يضاعفها مع كل وجبة إفطار دسمة غير معتاد عليها في الأيام العادية، و كل هذه العوامل تؤدي لا محالة إلى اكتساب مزيد من الوزن ، لأن خلايا الجسم المحرومة من الأكل ساعات طويلة تقوم بامتصاص و تخزين كل ما يصلها من طعام لتعويض النقص و تكديس الفائض الذي يزيد حسب نوعية الطعام و كميته، وهو يحذر الصائمين من الكثير من السلوكات المضرة التي تعيق عمل الجهاز الهضمي و تتسبب في حدوث اضطرابات في المعدة و آلام تقلق الصائم و تعطيه شعورا بعدم الإرتياح لفترات طويلة مما يزيد من شعوره بالكسل في النهار و الخمول و الدوار في الليل. كما أشار الدكتور بهلول أن الأشخاص الذين يفقدون وزنهم في رمضان قليلون جدا، ناصحا الأشخاص الذين يريدون اغتنام هذه الفرصة بإتباع نظام غذائي صحي بدون حرمان أو إفراط في تناول طعام معين على حساب آخر و الإبتعاد قدر الإمكان عن السكريات و الدهون و الأكل ببطء لتتمكن المعدة من استيعاب كل الأطعمة و هضمها كما يجب، كما يستحسن القيام ببعض النشاط الرياضي الخفيف لحرق الدهون بعد الفطور بساعة أو ساعتين، مع المحافظة على ريتم العمل الذي اعتاد عليه من قبل دون الوصول إلى مرحلة الإجهاد.