مؤسسات وبيوت تغرق في المياه وطرق مقطوعة تسببت الأمطار الرعدية الغزيرة التي تهاطلت خلال ال48 ساعة الماضية في كل من الجلفة، المسيلة، الشلف وعين الدفلى في وفاة شخص وإنقاذ آخرين من موت محقق إلى جانب عزل العديد من المناطق وإتلاف مساحات شاسعة من المحاصيل الزراعية، فيما اضطرت عشرات العائلات إلى مغادرة بيوتها التي غمرتها الفيضانات ومياه السيول خوفا من الأسوأ عبر تراب هذه الولايات. ففي الجلفة لقي شخص يبلغ من العمر 18 سنة حتفه في بلدية سيدي بايزيد ( دائرة دار الشيوخ ) فيما تم إنقاذ أربعة آخرين من موت محقق مساء أول أمس بعد أن حاصرت مياه وادي قعيقع السيارة التي كانوا على متنها رفقة الضحية.وحسب بيان للدرك الوطني فقد انقطعت حركة المرور على الطريق الوطني رقم 146 الرابط بين مدينة سيدي بايزيد بالجلفة ومدينة مجدال بالمسيلة. أما في مدينة سيدي عيسى بالمسيلة فغرقت عشرات البيوت ومقار العديد من المؤسسات العمومية، في مياه الفيضان بسبب ارتفاع منسوب مياه وادي قيطريني لاسيما في أحياء البناء الذاتي، أول نوفمبر، 11 ديسمبر وحي محمد بوضياف، وهي على التوالي مركز بريد وثلاث مدارس ابتدائية ومقر فرع الأشغال العمومية بالإضافة إلى المسجد العتيق ومسجد الحنية أين اضطر المصلون إلى مغادرة صلاة التراويح بطلب من الإمام تفاديا لأي خسائر محتملة في الأرواح. وقد تدخلت عناصر الحماية المدنية لإنقاذ ستة أشخاص كانوا على متن عربة جزار جرفتها السيول، فيما وجدت الكثير من العائلات أنفسها مرغمة على مغادرة بيوتها خوفا من وقوع الكارثة في نفس الوقت الذي جرفت فيه مياه السيول حافلة لنقل المسافرين كان على متنها 15 راكبا تمكن من إنقاذهم عناصر الحماية المدنية. ما تسببت صباح أمس الأمطار المتساقطة بغزارة في ولاية الشلف في تسرب المياه إلى عدة مؤسسات عمومية وتربوية ومحلات وبيوت وإحداث انسداد في حركة المرور على مستوى بعض منافذ الطريق الوطني رقم 4 إلى جانب عزل حوالي 20 بلدية عبر تراب الولاية، فيما أدت كميات الأمطار المتساقطة بغزارة على ولاية عين الدفلى إلى إتلاف مساحات معتبرة من المحاصيل الزراعية لاسيما الخس والطماطم وعشرات البيوت البلاستيكية.كما شلت مياه السيول العديد من محاور الطرقات بصفة مؤقتة.