الغناء خطفني من مقاعد الجامعة طرحت مؤخرا المغنية الشابة عفاف ستار ألبومها الغنائي الأول الذي يحمل عنوان أغنيته الرئيسية «قاسني الفراق» في السوق ،متوقعة أن يحقق النجاح المنشود ،فهو كما قالت يضم 8 أغنيات كتبت كلماتها و لحنتها بنفسها و يصنف ضمن ما يعرف ب»سطاي راي»وهو طابع يزاوج بين الطابع السطايفي و الراي في توليفة موسيقية راقصة تتدفق حيوية و خفة و جاذبية . و بالموازاة مع ذلك تحضر ألبومها الثاني بالتعاون مع مجموعة من الملحنين و كتاب الكلمات المعروفين ،مؤكدة بأن رهانها الأكبر، بعد أن خطفها الغناء و الشعر و كتابة الخواطر و القصص من مقاعد الجامعة ألا تغني في الأعراس وتقدم للجمهور دائما أعمالا راقية و نظيفة في مستوى تطلعاته . المغنية الواعدة ذات ال21 ربيعا ،أوضحت خلال زيارتها للنصر ،بأنها دخلت مجال الغناء من بوابة الهواية منذ سنة 2003 و كانت تعانق بحرارة طابع الراب و اللون العاطفي و تعتبر أستاذها في قواعد الموسيقى و أصول الغناء المطرب فؤاد غانم الذي شاركته في إحياء إحدى الحفلات و هي ابنة ال13 و لن تنسى كما قالت تلك التجربة المحك في عمرها الفني. و أضافت بأن استضافتها بعد ذلك في ثلاث حصص فنية و ثقافية متنوعة إلى جانب مشاركتها في مسابقة لرصد المواهب عبر إذاعة سيرتا الجهوية و حفلات نظمت في مناسبات وطنية ،جعلت الجمهور يتعرف عليها و يشجعها . قالت بأنها تنتمي إلى أسرة جذورها الفنية ضاعفت عشقها للإبداع منذ الصغر فجدها و جده كانا يؤديان الطابع الشاوي التراثي و عمها موسيقي معروف له علاقات كثيرة في الوسط الفني .لكن كل ذلك لم يمكنها من طرح باكورة ألبوماتها وهي تخطو خطواتها الأولى في عالم الفن ،فطالما اصطدمت بعراقيل النشر و الإنتاج و تعرضت للقرصنة. حيث أسرت إلينا بأن الكثيرين سرقوا أغنيات كتبتها لنفسها و نسبوها إليهم. و شددت بأن كل المشاكل لم تزعزع ثقتها بنفسها و موهبتها ،و لم تركب قط موجة الغناء في الأعراس ،فهي تؤمن بأن الفن أسمى من استخدامه للربح المادي .و تمارسه كما شرحت في هذا اللقاء، لإمتاع العائلات و الترفيه عنها وتمرير رسائل تربوية و اجتماعية و إنسانية راقية و نظيفة . عفاف الجميلة و المثقفة معاقة حركيا تتنقل على متن كرسي متحرك و هي حاصلة على شهادة البكالوريا تخصص آداب و فلسفة دفعة 2009 ، و تكرر دائما بأن عشقها للغناء و كتابة الشعر و الخواطر و القصص خطفاها من مقاعد الجامعة . و تتمنى في قرارة نفسها إذا تم تكييف المحيط الجامعي ذات يوم مع طبيعة و خصائص إعاقتها ،أن تواصل تعليمها في معهد التاريخ أو في أحد الفروع الأدبية ،لكنها و مهما حدث لن تتخلى عن الغناء .و تعتبر الشاب خالد والمرحوم حسني و خلاص من مطربيها المفضلين . و أكبر تحد أمامها هو التحكم مستقبلا في أداء طابع المالوف ،رمز مسقط رأسها قسنطينة ،الذي قالت بأنه يتطلب قدرات خاصة و لا يلائم حاليا صوتها . وعن اختيارها للطابع الذي يعرف في الساحة الغنائية بتسمية «سطاي راي»لأنه مزيج من اللونين السطايفي و الرايوي ،قالت بأنه مطلوب و محبوب من الجمهور و يروج له الناشرون ،فركبت الموجة معهم خاصة و أنه شبابي و حيوي و خفيف . و في ما يتعلق بألبومها ،قالت بأنها كتبت ولحنت بنفسها أغانيه الثمانية التي تتناول مواضيع اجتماعية و عاطفية عديدة و من بين هذه الأغاني ذكرت «قاسني الفراق» التي يحمل الألبوم عنوانها ،و « جابولى اخبارو»و «يا ناس أخطوني»و «ماتامن ما تخدع». و من أهم مشاريعها طرح ألبوم غنائي جديد بالتعاون مع كتاب كلمات و ملحنين معروفين انطلاقا من دار النشر التي تعاملت معها في ألبومها الأول «سيرتا كا7»،مشيرة إلى أنها انتهت من كتابة كلمات أغنيتين سترصع بهما الألبوم .كما تتمنى أن تصدر كتابا تجمع فيه كتاباتها الأدبية المختلفة عندما تتاح لها الفرصة.