مدراء و مسؤولون سامون يترددون خلسة على صالونات التجميل بقسنطينة أغلب زبائن صالون خاص بالحلاقة والتجميل بواسطة الليزر بقسنطينة مسؤولون و مدراء مؤسسات، بدأوا يقصدونه خلسة من بابه الخلفي منذ حوالى ثلاث سنوات تقريبا من أجل التخلص نهائيا من الشعر الزائد في الوجه أو لعلاج تساقط شعر رؤوسهم أو إصابتهم بالثعلبة أو الصلع، خاصة بعد تعرضهم لصدمات أو أمراض أو توتر شديد تحت وطأة مهامهم الصعبة و المرهقة . كما يستقطب هذا الصالون الذي يتزايد زبائنه خاصة في الصيف الكثير من الطلبة و العرسان و المغتربين و الأجانب الراكضين وراء جمال و تجميل المظهر، حسب مديرته الأستاذة الجامعية المتخصصة في الليزر و تطبيقاته /سامية. ب/ مشيرة إلى أن نجاح التجربة شجعتها على فتح صالون رجالي يعتبر امتداد للسابق منذ حوالى شهرين بحي مجاور،يعرض على زبائنه بشكل مباشر و جلي، كما كتب بالبند العريض فوق بابه، خدمات الحلاقة و التجميل و التدليك مع تسجيل رقم الهاتف لتحديد مواعيد مسبقة فأصبح يستقطب بين 5 و 12 زبونا و البقية تأتي. رصدت "النصر" إقبالا كبيرا يزداد يوما بعد يوم على الحلاقة بالصالون الجديد الذي يخصص كسابقه جناحا خاصا بالنساء و يعرض تسريحات تواكب آخر صيحات الموضة، مهما كانت غريبة، لكن الاقبال على التجميل يبقى أقل مقارنة بالحلاقة إذا تعلق الأمر بالزبائن الرجال رغم الجهود و العروض المغرية التي يقدمها الحلاق ذو التجربة الطويلة في الميدان لزبائنه خاصة الشبان.حيث يتوجه في المتوسط 5 إلى 12 شخصا كل أسبوع لتنظيف البشرة و التخلص من النقط السوداء و البثور و الشعر الزائد. و تقول صاحبة المحل بهذا الخصوص أنها تتوقع أن يتضاعف عدد الرجال وخاصة من الشبان خلال شهرين أو ثلاثة، فالصالون جديد و يقصده الكثيرون بدافع الفضول فقط و يترددون في خوض التجربة. و أوضحت بأن ضبط المواعيد بواسطة الهاتف يسهل المهمة على كافة الأطراف و يجنبها عناء الانتظار. وعلقت:"كأم أفضل أن يهتم الشاب بمظهره و لا يهتم بأمور تلحق به الضرر و تعرض حياته للخطر و تدمر مستقبله مثل آفة المخدرات و مختلف الآفات الاجتماعية الأخرى.و الله جميل يحب الجمال ".و أضافت:"هذا لا يعني أنني اؤيد اهتمام الرجال بمظهرهم بشكل مبالغ فيه على حساب نشاطاتهم الدراسية و المهنية و مسؤولياتهم الأسرية و الاجتماعية." تهافت على التخلص من شعر الذقن و الخدين و الأذنين أو محاربة الصلع أوضحت مسيرة أول صالونين لتجميل الرجال بقسنطينة، بأن الكثير من زبائنها مدراء و مسؤولين من مختلف الفئات العمرية ، يزعجهم الشعر الزائد الذي ينمو بسرعة و بشكل غير متناسق ومنفر أحيانا، على مستوى الذقن و الخدين والعنق و حتى الصدر و الظهر خاصة من ذوي البشرة الحساسة، فيلجأون إلى الصالون للتخلص منه نهائيا بعد حصص ليزر تحدد حسب كل حالة. و بالمقابل يزداد أكثرعدد المسؤولين خاصة في العقد الخامس من العمر الذين يقصدونه بعد فقدانهم بشكل مكثف لشعر رؤوسهم بسبب التوتر و الضغوط المهنية الشديدة على حد قولها أو نتيجة معاناتهم من أمراض عضوية كداء الثعلبة أو الصلع الوراثي. و تبرمج لهؤلاء حصص ليزر خاصة قد تصل إلى 12 حصة في الحالات المستعصية و الصعبة ، تغنيهم نهائيا عن الأدوية المضادة لتساقط الشعرالتي تنتهي فعاليتها بالانتهاء من تناولها أو التفكير في العلاج بالخارج بالعملة الصعبة دون ضمان النتائج. و تؤكد محدثتنا أن النتائج مضمونة وتتراوح بين 85 بالمائة و 100بالمائة و الأسعار حسب التكاليف و هي أقل بكثير مما هو متداول بالخارج و الأهم أن الشعر يصبح ينمو بوتيرة 3 سنتيمترات في الشهر بدل سنتيم واحد في الحالات الطبيعية. و هذا النوع من العلاج التجميلي ثمرة تجارب ناجحة أجريت على عينة من 150 شخصا خلال سنتين بالمجان . وقد قال أحد الزبائن بأنه يتابع حصص محاربة الصلع بالليزر و قد بدأ الزغب يظهر بمقدمة الرأس بسرعة لم يتوقعها ".و قال مدير بشركة وطنية:"من حق الرجل خاصة المسؤول الذي يتعامل مع إطارات سامية وطنية و أجنبية أن يهفو إلى مظهر لائق.دون إفراط أو تفريط." و أضاف ضاحكا:"ليس من حقه طبعا أن ينافس المرأة".و قال شاب في الثلاثينات بأنه بدأ يفقد الشعر في مقدمة رأسه بسبب استعماله المستمر ل"الجيل"لدى تصفيفه و حضر إلى الصالون ليجرب حظه.و لا يشعر بالحرج عكس بعض الزبائن الذين يفضلون الصمت و السرية لأن مجتمعنا المحافظ لا يزال ينظر بعين الارتياب و الدهشة للباحثين عن الجمال من الرجال. طلبة ينمصون حواجبهم و عرسان يرغبون في تجميل بشرتهم لا يزال العديد من الرجال الذين يعرض عليهم عمال الصالون الجديد التخلص من مشاكل الشعر و البشرة بواسطة الليزر يعتبرون ذلك مغامرة و يخشون أعراضه الجانبية و تكاليفه فيفضل بعضهم التجميل بمواد كيميائية أو طبيعية على يد أخصائية في هذا المجال و معظم هؤلاء من الفئات الشابة التي ترنو إلى اكتساب مظهر جذاب اقتداءا بالممثلين الأمريكيين أو الأتراك.و قد أوضحت صاحبة الصالون بأن الكثير منهم عرسان يرغبون في تنقية البشرة من الشوائب و الأوساخ من العمق و إضفاء لمسة نضارة و حيوية و جمال عليها في ليلة العمر.و يزداد عدد الطلبة في الثانويات و الجامعة الذين يقصدون الصالون لتنميص الحواجب و إضفاء نعومة و نضارة على البشرة على غرار الطالب الجامعي /رائد/ ابن ال 19 الذي قال لنا بأنه توجه إلى الصالون بعد أن جرب دون جدوى مختلف أنواع المراهم و الكريمات و الصابون لكي يتخلص من بثور و آثار حب الشباب التي جعلت حسبه بشرته خشنة و منفرة .و اعترف زميله /سمير/ في العشرين من عمره ، بأنه لا يتمنى أن يراه أحد من جيرانه أو رفاقه أو أهله يقصد الصالون لتجميل بشرته و التخلص من الشعر المزعج و إذا حدث و أن التقى صدفة بأحدهم فسيتخفى خلف غطاء الحلاقة .و يتكفل "راديو طروطوار"أكثر من أي شيء آخر بترويج موضة التجميل في الصيف بين الشبان و المراهقين و جميعهم يحذوهم الأمل في اكتساب بشرة الممثل التركي "مهند" كما قال شفيق،25 عاما المهاجر إلى فرنسا الذي قدم لقضاء عطلته بين أهله مستغربا لأن التجميل جد عاد بالنسبة للجنسين في كل العالم إلا في قسنطينة التي يبدو أنها تنبذ الرجال الوسيمين قال ضاحكا.و أشارت مسيرة الصالونين المذكورين إلى أن 25 بالمائة من زبائنها اليوم رجال و البقية نساء و تتوقع أن ترتفع تدريجيا نسبة الرجال، رغم تحفظ البعض و عزوف البعض الآخر خشية ردود فعل من حولهم و تعليقاتهم الساخرة. صالون يعرض على الرجال بعد الخامسة تمليس الشعر و التجميل بأنواعه تقول آخر الأخبار بأن صالونا معروفا بتوفير أرقى خدمات الحلاقة و التجميل للنساء و خاصة العرائس منهن، يقع بوسط المدينة، بدأ في الفترة الأخيرة يستقبل ابتداء من الساعة الخامسة مساءا، أي بعد انقضاء يوم العمل مع حواء و أخواتها، مختلف شرائح الرجال الراغبين في تمليس شعورهم بمادة "الكيراتين"و الاستمتاع بمختلف خدمات التجميل الأخرى،كل ذلك بسرية تامة حيث لم تعلق أي ورقة لتوضح نوعية الخدمات الرجالية المقترحة و هل ستوفرها نساء لهؤلاء الرجال أم رجال مثلهم؟!! . المؤكد أن صالونات أخرى ركبت هذه الموجة لكن لا أحد من مسيريها تجرأ لحد اليوم باستثناء صاحبة صالوني حي فيلالي و 5 جويلية على تكسير هذا "الطابو" بمدينة تتشبث شكليا ببرقع التحفظ و تخفي ما هو أخطر و أدهى من التجميل و الجمال من آفات و فضائح.