"لنترك البئر بغطائه في زمن المصالحة ولو قلبنا الحجر سنجد العقارب " طلبوا مني عضوية المجلس الأعلى للدولة و رفضت لأنه غير شرعي قال عبد العزيز بلخادم الأمين العام لجبهة التحرير الوطني، أنه سيرد على تصريحات خالد نزار المتعلقة بالمساس بالأفلان لأنها قضية حزب، أما ما يخصه شخصيا فسيؤجل الرد عليه إلى أن يحين الوقت المناسب، موضحا أنه قد طلب منه في بداية التسعينات أن يكون عضوا في المجلس الأعلى للدولة و أنه رفض لقناعته بأنه مجلس فعلي و ليس شرعيا، و أرجأ الإجابة على الاتهامات المتعلقة بمشاركته في مؤتمر سانت إيجيديو سنة 1994 إلى حين انعقاد اللقاء التكويني للشباب ببرج بوعريريج . نشط الأمين العام لجبهة التحرير الوطني، عبد العزيز بلخادم أمس أشغال الندوة الجهوية ل 12 محافظة بغرب البلاد و الخاصة بتكوين الشباب و الطلبة تحضيرا للمحليات القادمة بحضور أكثر من 1200 مناضل، بقاعة قصر الرياضة بوسط مدينة غليزان التي جعلها محطة للرد على تصريحات خالد نزار الأخيرة حيث قال بلخادم أن الأمور التي تتعلق بشخصه سيؤجلها لوقت لاحق لأن ظروف المصالحة الوطنية أكبر من أن تطرح فيها مثل هذه المواضيع حسب بلخادم الذي فضل أن يرد كما قال على التصريحات الخاصة بالحزب، مجددا تأكيده لما صرح به في بداية التسعينات بأن المجلس الأعلى للدولة سلطة فعلية و ليست شرعية لأنها بحسب تعبيره، غير مستمدة من قرار الشعب خاصة و أن الرئيس كان مستقيلا و المجلس الشعبي الوطني محلا. و قال في هذا الخصوص "لا زلت عند قولي بأن المجلس الأعلى للدولة كان سلطة فعلية و ليس شرعية، و قد عرضوا علي وقتها عضويته ورفضت انطلاقا من هذه القناعة ". و فيما يتعلق باتهامات خالد نزار له بسبب مشاركته في مؤتمر سانت إيجيديو، أوضح بلخادم أنه سيجيب عليها في لقائه مع شباب الجهة الشرقية للوطن ببرج بوعريريج، مؤكدا بأنه يتوفر على الأدلة الكافية لكشف عدة حقائق و لكن في الوقت المناسب و قال "هذا وقت مصالحة وطنية و ليس لتقليب الحجر، لو قلبنا الحجر سنجد العقارب، فلنترك البئر بغطائه". و أضاف بلخادم أيضا أنه لم يكذب في كل التصريحات التي أطلقها و له كل الأدلة لإثبات صدقه. على صعيد آخر، شدد الأمين العام لجبهة التحرير الوطني اللهجة على اهتمام حزبه بترشيح الشباب للانتخابات المحلية القادمة، حاثا إياهم على ضرورة التحلي بالنزاهة في تسيير المال العام كأهم شرط من شروط الترشح. و دعا في هذا السياق إلى اختيار من يتميزون بنظافة الجيب و الفكر أيضا، و قال أنه لا يمكن ترشيح أشخاص لا يتميزون بالأخلاق و الخصال الحميدة و التي منها الإخلاص في العمل للصالح العام و تجنب المحاباة في فعل التسيير. و أشار إلى أن كل الشروط الخاصة بالترشح للمحليات ستضبط نهائيا بعد انتهاء الندوات الجهوية للشباب و بعد عقد الجامعة الصيفية. و أبرز الأمين العام للأفلان من جهة أخرى، أن حزبه لم يسرق نتائج التشريعيات السابقة، و أنه إذا تم الحساب حسب المعدل الأقوى فالجبهة من المفروض أن تحصل على 256 مقعدا في البرلمان، مجددا تعهده بأن يبقى الأفلان قويا في المحليات التي سيكون في قوائمها كما قال أسماء ترشحت للتشريعيات و لم يسعفها الحظ بالإضافة للشباب و المرأة التي يمكن أن تفوق حصتها النسبة المحددة قانونا حسبما أوضح الأمين العام للأفلان . من جانب آخر، وجه بلخادم انتقادات لمن قال أنهم يشككون في نزاهة الدورات التكوينية حيث أعطى مثالا بشريط فيديو لإحدى الندوات يسيئ للمناضلين الحاضرين على أساس أنهم ليسوا شبابا .