بن صالح يعلن دعم الجزائر لجهود الإبراهيمي دعا رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح الخميس المجموعة الدولية لدعم جهود الأخضر الإبراهيمي الوسيط الدولي الجديد في سوريا، مبديا انشغال لجزائر الشديد لاستمرار أعمال العنف في هذا البلد وتنامي التهديدات الإرهابية في منطقة الساحل. وأكد رئيس الوفد الجزائري في المؤتمر ال16 لمنظمة عدم الانحياز بطهران الذي اختتمت أشغاله الخميس ، دعم الحكومة الجزائرية لجهود وزير خارجيتها الأسبق الدبلوماسي المخضرم الأخضر الإبراهيمي، الذي كلف مؤخرا من قبل الأممالمتحدة لخلافة الأمين العام الأسبق للمنتظم الدولي كوفي عنان في مهمة شاقة للوساطة في النزاع السوري مذكرا بدعم الجزائر للجهود الحميدة للمبعوث الدولي الأسبق كوفي عنان. و قال أنها ستقدم نفس الدعم للسيد الأخضر الإبراهيمي بصفته الممثل الخاص الجديد للأمم المتحدة و الجامعة العربية في سوريا. و أضاف أن "الجزائر تدعو جميع الأطراف السورية إلى بذل المزيد من الجهود للتوصل إلى إجماع" من شأنه تسوية الأزمة التي تمزق هذا البلد. وقال بن صالح أن النزاع في سوريا يعد مصدر انشغال لكل الأطراف ، ودعا بالمناسبة إلى إنهاء الخلافات بين الفرقاء الفلسطينيين.و أشار إلى أن "حلا عادلا و دائما للنزاع الإسرائيلي-الفلسطيني يعد حاسما لتهدئة العلاقات المتوترة في هذه المنطقة". و أضاف السيد بن صالح أن الخطوة الأولى في هذا الاتجاه هي "قبول طلب السلطة الفلسطينية بشأن انضمام فلسطين إلى منظمة الأممالمتحدة". وأشاد بن صالح بدعم حركة عدم الانحياز المستمر لقضية الشعب الصحراوي و لحقه في تقرير مصيره. و أشاد في هذا الصدد بالجهود المبذولة من قبل الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون و مبعوثه الخاص كريستوفر روس من اجل حل "عادل" و "دائم" لنزاع الصحراء الغربية. وابرز بن صالح في كلمته وجود تحديات كبرى و معقدة تستوقفنا اليوم و في مقدمتها انسداد مسار السلام في الشرق الأوسط و التغيرات الجارية في العالم العربي و التي أثرت سلبا على التوازن الجيوسياسي على المستويين الجهوي و الدولي". و أعرب بهذه المناسبة عن انشغالات الجزائر حيال التطورات الأخيرة المسجلة في منطقة الساحل و "ما ينجر عن ذلك من مخاطر و تهديدات على الأمن و الإستقرار في المنطقة". و اعتبر أن الإرهاب و تهريب الأسلحة و التخلف و الفقر التي تميز المنطقة "قد زادت من هشاشة" الوضع السائد. و ذكر على سبيل المثال الأزمة في مالي التي أدت إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في هذا البلد متأسفا لتدمير جزء من "التراث القيم" لمدية تومبوكتو المالية. في اشارة الى قيام الجماعات السلفية و الجهادية في المنطقة بتخريب عشرات الأضرحة لزعامات روحية لسكان المنطقة . و أكد رئيس مجلس الأمة أن الجزائر تسعى بالتعاون مع كل الأطراف المالية و المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا و الإتحاد الإفريقي و الإتحاد الأوربي إلى تحقيق هدفين. و يتعلق الأمر يضيف بن صالح بالتوصل إلى "إجماع سياسي" بين الماليين لاسترجاع النظام الدستوري و الوحدة الترابية لمالي هذا من جهة و لمواصلة الكفاح ضد المجموعات الإرهابية التي "تشكل تهديدا دائما في المنطقة برمتها" و "بعث التنمية" كبديل للنشاطات غير القانونية من جهة أخرى.